الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

Share

تزايد ملحوظ في الودائع من المهام الاساسية الموكولة الى البنك القومي التونسي استجلاب الادخار الريفي فكان على البنك اذن ان يضطلع بمهمة شاقة الى حد كبير لا سيما وان الاوساط الريفية كانت تعتبر اكتناز المال اضمن ملاذ . فبالنسبة الى الجمهرة الغالبة من الفلاحين ، كان يحتمل جدا ان يبدو البنك في غداة انشائه ، مجرد مقدم للقروض واتاحت الشبكة المتكثفة اكثر فاكثر التى نسجها البنك داخل البلاد لا فقط امكانية تلبية احتياجات حرفائه على صعيد القروض ، بل كذلك القيام بعمل واسع النطاق للتوعية بجدوى الادخار . ومكنته عشرون عاما من الجهود المتواصلة من ان يحتل مكانة ممتازة في مجال الودائع ، وان يحتفظ بها ، لان هذه الودائع لا تتسم فقط بحجمها المهم ، ولكن ايضا بتوازن هياكلها . والحجم بالفعل في نمو حيث ان الودائع تطورت في الفترة من 1960 الى 1968 بمعدل 35 بالمائة في العام . وتضاعفت خمس مرات في الفترة من 1969 الى 1978 فبلغت 126 مليون دينار في 31 ديسمبر 1978 والهياكل هي الاخرى متوازنة حيث ان البنك القومي التونسي يبذل منذ انشائه جهودا كبيرة لجمع موارد ثابتة وعلى هذا النحو تضاعفت الودائع ذات الاجل خلال الفترة من 1969 الى 1978 ست مرات وفي الوقت نفسه تطورت دفاتر الادخار تطورا ملحوظا ويتجلى من النتائج المسجلة تطور سنوي بمعدل 54 بالمائة وعلما انه لابد من انقضاء سنوات عديدة حتى تصبح الفلاحة قادرة على ان تستمد من ذاتها موارد تمويلها فان البنك القومي التونسي ، معولا على شبكته المتطورة وعلى حيوية اعوانه ، واقتدارهم . واخلاصهم لمهنتهم خصوصا وقد تحسنت فاعليتهم بفضل استخدام طرق عصرية وعقلانية يواجه بثقة عقدا ثالثا الشبكة الأكثر كثافة في البلاد التونسسة ما انفكت شبكة فروع البنك القومي التونسي ، وهي الدعامة الاساسية لعمله ، تنمو من سنة الى اخرى

اشترك في نشرتنا البريدية