الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 229الرجوع إلى "الرسالة"

السينما للأمهات

Share

قامت شركة الفحم وغاز الاستصباح البريطانية بعمل جليل  لا يمت إلى أعمالها بصلة، وهو وإن يكن من قبيل الإعلان عن  نفسها إلا أن له قيمته الكبيرة وأثره في أوساط التربية ودور  العلم. . . ذلك أنها عملت شريطاً سينمائياً لحياة الصغار في مدارس  رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، وأنفقت عليه مبالغ طائلة  من مالها الخاص فجاء آية للأشرطة التربوية، ومثالاً يحتذى. . .  وقد عنيت الشركة بإظهار وسائل الحياة في مدارس الأطفال  وتلك العلائق المحببة التي تقوم بينهم وبين المدرسات على المودة  والمحبة والألفة والحرية التي لا حد لها. . . ويبدأ الشريط بعرض  حياة الأطفال من وقت قيامهم من الفراش إلى أن يعودوا إليه،  فلا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا يحصيها. . . ولما كانت الحياة في  رياض الأطفال مثالاً عالياً لما ينبغي أن تكون عليه تنشئة الصغار  فقد اقترحت صحيفة   (عالم المعلمين)  على الشركة عرضه في منتديات  السيدات ودور السينما والمجتمعات العامة، على أن يشهده فيها  جميع الأمهات بالمجان، ليترك فيهن أثره المرجو، ولتضمن بريطانيا  جيلاً جديداً ينشأ على وسائل علمية نيرة كان يجهلها الجيل القديم.  ثم لتكون كل البيوت الإنجليزية بهذا العرض رياضاً للأطفال. . .  ونحن بدورنا نقترح على وزارة المعارف عمل هذا الشريط التربوي  الجميل ليعرض في طول البلاد وعرضها على الأمهات، ليقبسْنَ  منه ويَقِسنَ عليه في تنشيء فلذات أكبادهن

اشترك في نشرتنا البريدية