الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 229الرجوع إلى "الرسالة"

جوائز نوبل

Share

حملت إلينا الأنباء الأخيرة أسماء الفائزين ببعض جوائز نوبل  لهذا العام؛ فقد منحت لجنة جامعة استوكهلم جائزة نوبل للكيمياء  للعالم النرويجي كارلر والأستاذ هاويت الإنكليزي؛ ومنحت جائزة  نوبل للعلوم الطبيعية للأستاذ وارسون الأمريكي والأستاذ  تومسون الإنكليزي

وفاز بجائزة نوبل للآداب، وهي في الواقع أشهر جوائز نوبل،  الكاتب الفرنسي روجيه مارتان دوجار ومسيو دورجار  من جيل الكتاب الشبان الذين ظهروا في عالم  الصحافة بادئ ذي بدء، ثم نبهت أقلامهم في عالم الأدب؛  واشتهر بالأخص بفصوله الأخبارية الشائقة. وتنقل مسيو دوجار  في دوائر الأدب، وتزعم جماعة من الكتاب الشبان الذين انضووا  تحت لواء مجلة الأخبار الأدبيةNouvelles Litteraires ولبث  مدى أعوام مديراً لهذه الصحيفة الأدبية الهامة، ولم يتركها إلا  منذ حين، إذ حل مكانه في إدارتها الكاتب ليفبر؛ وظهرت في  مجلة الأخبار الأدبية بقلم مسيو دوجار فصول ومقالات شائقة  كثيرة معظمها عن مشاهدات وسياحات، وكان منها عدة فصول  نشرت عن مصر، ونالت استحساناً عظيما. وله غير مقالاته  الصحفية العديدة كتب وقصص تمتاز بقوة العرض وطلاوة  الأسلوب

ويلوح لنا أن دوائر ستوكهلم المشرفة على جوائز نوبل أضحت  تميل إلى تقدير النوابغ من الكتاب الذين لم تهيئ لهم الظروف

من الشهرة والمكانة ما يتفق مع عبقريتهم، ولم تعد تتقيد كما  كانت في الماضي باختيار أولئك الأعلام الذين تربعوا في ذروة  الشهرة والنفوذ، ومن ثم كان اختيارها لكتاب مثل إيفان  بونين، ودوجار، لم يبلغوا - قبل فوزهم بجوائز نوبل - مكانة  عظيمة من الشهرة في عالم الأدب فرفعتهم باختيارها إلى المكانة  اللائقة بفنهم وعبقريتهم

اشترك في نشرتنا البريدية