الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

. ربيع تونس : تغييرات سياسية واجتماعية واقتصادية : ، تحت هذا العنوان نشرت مجلة " الوطن العربي " فى عددها 171 - ماي، 1980 ما يلى :

Share

تونس - " الوطن العربي " الذين كانوا ينتظرون غياب الرئيس الحبيب بورقيبة عن الساحة السياسية فى تونس لاحداث تغيير جوهرى على طبيعة الحكم سوف يصابون بالدهشة مرة أخرى وهم يلاحظون ان التغيير يجرى بالفعل تحت سمع ونظر الرئيس وبتشجيع وتوجيه منه . وهذا التغيير الذى تسارعت خطاه منذ ان عين محمد مزالى رئيسا للحكومة قبل حوالى شهر يشمل مختلف الاصعدة الاقتصادية والنقابية والسياسية .

فعلى الصعيد الاقتصادى اغتنم مزالى مناسبة عيد أول أيار (مايو)  ليعلن عن سلسلة اجراءات تهدف الى تحسين أوضاع ذوى الدخل المحدود : رفع مرتبات الحد الادنى بنسبة 10 بالمائة لتصل الى حدود 54 دينارا ، ومنح  مساعدات اجتماعية للعمال الزراعيين ، وخاصة منح معونات للعائلات ذوي المرتب الواحد ، وهذا القرار الاخير كان مطلبا أساسيا من مطالب الاضرابات التى جرت عشية أحداث يوم الخميس فى 28 يناير ( كانون الثاني ) من  عام 1978 .

وتعمل الحكومة اليوم بكامل أركانها على اعداد خطة اقتصادية طموحة سيجرى رفعها الى الجمعية الوطنية للموافقة عليها .  ومن جملة ما ستنص عليه هذه الخطة الجديدة اعادة توزيع الدخل ، وجرد كل المؤسسات الصناعية فى البلاد لجعلها تتوافق ومتطلبات المرحلة ، ووضع حلول متوسطة الاجل لموضوع الطاقة .

ومن المعروف ان خطة التنمية التى يجرى تطبيقها حاليا وهي الخامسة من نوعها سوف تصل الى نهايتها فى العام المقبل 1981 . وقد بدأت منذ الان  الاستعدادات لوضع الخطة السادسة على أساس اعادة الاعتبار للقطاع الزراعي ، وتحقيق الاكتفاء الذاتى على الصعيد الغذائى ، وخلق نوع من التطور المتوازن  فى شتى انحاء البلاد .

ومن أجل الوصول الى مثل هذه الاهداف لا بد من تنقية الاجراء الاجتماعية ، وإحلال جو جديد من الثقة بين أرباب العمل والعمال والدولة . وهذا ما دعا اليه عبد العزيز الاصرم وزير الاقتصاد الجديد .  من هذا المنطلق تتوقع الاوساط المطلعة فى العاصمة التونسية حدوث تغييرات جذرية على القيادة العمالية الحالية ، بحيث يعود الحوار من جديد بين الدولة والقيادة العمالية السابقة بزعامة الحبيب عاشور .

ومعروف ان هذا الاخير قد أطلق سراحه فى الثالث من آب (اغسطس ) من عام 1979 ، وهو يعيش منذ ذلك التاريخ فى الاقامة الجبرية فى منزله .

فاذا صحت هذه التوقعات ، فمعنى ذلك ان تونس مقبلة على انفراج اجتماعي واسع . ربما رافقها السماح بقيام تنظيمات نقابية حرة ، لا للعمال فحسب ،  ولكن للطلاب ولباقى الفئات الاجتماعية أيضا ، وثانيا وهذا هو بيت القصيد ، السماح بتعدد الاحزاب فى البلاد على المدى المنظور . معنى ذلك ان يتاح لكافة التيارات والاتجاهات ان تعبر عن نفسها كما هو متاح حاليا لجماعة أحمد المستيرى وحسيب بن عمار " حركة الديموقراطيين الاشتراكيين " .

ومعنى ذلك ايضا ان يبارك ويرعى الرئيس بورقيبة بنفسه حركة الانفتاح . وهذا الانفتاح السياسي الداخلى سيترافق بالضرورة مع انتفتاح سياسى  خارجى يجعل تونس تلعب الدور المؤهلة له عربيا ، خاصة منذ نقل مقر الجامعة العربية اليها .

. مع الله ( تأملات شعرية) :

من منشورات " مجلة جوهر الاسلام"  التى يديرها الأستاذ الصديق : محمد صلاح الدين المستاوى . هذه المجموعة الشعرية التى تحمل عنوان : " مع الله " وهي عبارة عن قصائد تأملية كتبها الفقيد الشيخ الحبيب المستاوي مؤسس مجلة " جوهر الاسلام التى واصل ابنه البار اصدارها منتظمة كل  شهر . ووفاء منه لروح والده أصدر أخيرا قسما من شعره وضع له كلمة  مدخلية مؤثرة جدا وأردفها الاستاذ البشير العريبي بمقدمة جاء فيها قوله :  " وما من ريب فى أن اندماجك مع الشاعر فى ديوانه هو خير ما يعرفك بمكانته  فى الشعر " .

نشكر الصديق محمد صلاح الدين على النسخة التى وصلتنا منه ونرجو التوفيق فى السير الثقافي على النهج الذي سلكه والده وفي ذلك البر كل البر  بالوالد رحمه الله .

. العلم والتعليم : وصلنا العدد الجديد 44 / س 5 من مجلة العلم والتعليم وقد جاءنا يحمل هذه المرة ملفا عن التربية والتعليم فى القطر الجزائرى الشقيق .  " شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب " هذا البيت من شعر الامام عبد الحميد ابن باديس وهو العنوان الذى وضعه الاستاذ أحمد الشرف لركن "رسالة المجلة" .

أما غلاف المجلة فقد جاء يحمل صورة لجامعة الجزائر كتبت عليها هذه القول "لا ... لاستعمال الفرنكفونية كتعبير عن الاستعمار الاقتصادى والثقافي ."  من أقوال الرئيس الجزائري : الشاذلى بن جديد .

. العدد الجديد من مجلة "الباحث" : العدد الثاني من "مجلة الباحث " فى سنتها الأولى يصدر فى ميقاته الذي هو منتصف كل شهر . وقد جاء العدد الثاني متطورا شكلا ومضمونا بالنسبة للعدد الاول . ومن عناوينه التى يحملها الوجه الاول من الغلاف نقرأ : " من الواجب مخاطبة الشباب بلغة الصدق والاخلاص بقلم محمد مزالي " أما  العنوان الثاني فهو : نزار قبانى يواجه التحدى .

وقد شارك في هذا العدد كل من : محمد الدرويش ، وعبد اللطيف القيطوني ، والصادق شرف ، والهادى كرو ، ومحمد بن الأصفر ، والمنصف وناس بالاضافة الى كلمة سكرتير التحرير : حميده الصولى التى تحمل عنوان :  أحقا .. يعيشون المعاناة ؟!

. معرض للرسوم الزيتية يحمل عنوان " حديث الضوء " قام أخيرا الفنان : محمود التونسي بفتح معرضه الثاني بتونس يوم الجمعة 16 ماي 1980 وذلك بقاعة " الفنون " عدد 15 نهج ابن خلدون بتونس . وكل ما  فى المعرض من لوحات ينضوى تحت عنوان : " حديث الضوء"  . وقد جاءت الرسوم تمثل طابعا خاصا ذا خطوط تشكيلية تهندس المعنى فى تحد واضح للمألوف وتحاول أن توحى بالفكرة فى صمت غير معقول أحيانا . ولقد ذكرني المعرض الذي يتحدث بالضوء في قصيدة لشاعرة تونسية تحمل عنوان " الكتابة بالضوء " .

. شهادة دكتوراه دولة : تحت عنوان " التفكير البلاغي عند العرب ، أسسه وتطوره الى القرن السادس للهجرة " تقدم الاستاذ حمادى صمود برسالته لنيل شهادة دكتوراه  دولة وقد نوقشت الرسالة بقاعة الاجتماعات بكلية الآداب والعلوم الانسانية

بتونس وذلك يوم الجمعة 25 أفريل 1980 . وقد تشكلت لجنة المناقشة من الأساتذة : الشاذلى بويحيى ومحمد رشاد الحمزاوى ومحمد عبد السلام والمنصف الشنوفي ، والاستاذ عبد القادر المهيرى بصفته او لمشرف على اعداد الشهادة . وقد أثارت لجنة المناقشة على هامش الرسالة عدة مواضيع نقدية منها :

مناقشة طريقة العرض ومنهجيته . مناقشة بعض الأفكار والأحكام الواردة فى الرسالة .  مناقشة المراجع التى اعتمد الباحث عليها . مناقشة ظاهرة المبالغة فى اصدار بعض الأحكام .  مناقشة الاحتراز فى استعمال المفاهيم الحديثة. مناقشة قضية التأثير الأجنبي فى نشأة البلاغة .

واثر المناقشة التى استمرت عدة ساعات أسندت اللجنة شهادة دكتوراه دولة بملاحظة مشرف جدا للاستاذ : حمادى صمود تهانينا الحارة وتمنياته له  بالتوفيق فى مستقبل بحوثه ودراساته .

. ملتقى الأدب التونسي الحديث : نظم المركز الثقافي لمدينة تونس من يوم 30 أفريل إلى 4 ماي 1980 ملتقى حول الأدب التونسى الحديث . احتوى على خمسة محاور موزعة على أيام الملتقى كالتالى :

* محور اليوم الأول : الأدب التونسي الحديث فى وسائل الاعلام (تلفزة ، اذاعة ، صحافة ) . * محور اليوم الثاني : الأدب التونسي ومسالك النشر والتوزيع (الكاتب والناشر ، الكلمة للناشر ) .  - النشر العربي المشترك أهدافه وآفاقه .

* محور اليوم الثالث : الأدب التونسى فى المؤسسات الثقافية (دور الثقافة ، دور الشعب ، دور الشباب ، النوادى الأدبية ) . * محور اليوم الرابع : الأدب التونسي والفنون الأخرى (موسيقى مسرح ، سنيما ) .

* محور اليوم الخامس : الأدباء الشبان وواقع الكتاب فى تونس . واختتم الملتقى بأمسية شعرية شارك فيها البعض من الشعراء التونسيين .

. الملتقي الأول للشعر بالجريد : كان اليوم الأول من شهر ماى 1980  حافلا بالتظاهرات المختلفة بعاصمة الجريد توزر ومن بينها الملتقى الأول للشعر الذى اشتركت في تنظيمه اللجنة  الثقافية الجهوية بتوزر وجمعية النهوض بالطالب التوزرى .

وقد تمثل هذا الملتقى - كمنطق له ستتعدد جوانب تظاهراته فى السنين القادمه - فى آمسية شعرية أقيمت بمقر دار الاتحاد الجهوى للشغل بتوزر حضرها جمهور غفير من شباب ومثقفى الجهة يتقدمهم والى توزر السيد الطاهر بن حجل والسيد معتمد توزر الأول واعضادهما .

وقد شارك فى الأمسية كل من الشاعر الصادق شرف وحميده الصولى وعامر بوترعه ومحمد على الهانى والأمين الشريف بقصائد جديدة اتسمت بروح المعالجة الجادة لقضايا الوطن العربي وكانت قضية فلسطين في المحل الهام من تلك القراءات الشعرية التى سبقتها كلمة الاستاذ الشاذلى الساكر رئيس جمعية النهوض بالطالب التوزرى التى رحب فيها بالضيوف والمشاركين  فى الملتقى الاول للشعر وأكد على أن يكون أول ماى من كل سنة يوم "الشعر"  بتوزر موطن أبى القاسم الشابى ينظم فيه ملتقى ستتعدد فيه أطراف التظاهرات الثقافية مستقبلا . كما أشار الى أن المناسبة هذه يمكن الاحتفاء فيها بأول مجموعة شعرية لمحمد على الهاني أحد شعراء الجريد الشبان  " الجرح المسافر " من منشورات مجلة الأخلاء .

* مسابقة موضوعها : " المرأة : مساواة وتنمية وسلام" :  بمناسبة المؤتمر العالمي لعشرية الامم المتحدة للمرأة الذي يلتئم في شهر جويلية 1980 بالعاصمة الدنماركية ينظم مركز للامم المتحدة بتونس بالاشتراك مع الاتحاد القومى النسائى التونسى وجمعية الصحافيين التونسين ، مسابقة  موضوعها : " المرأة : مساواة وتنمية وسلام " .

ويرجى من المترشحين التونسيين من ذوى النشاط فى مجالات الاعلام المكتوب والمسموع والمرئى ان يقدموا دراسة أو بحثا أو تحقيقا حول " وضع المرأة فى تونس أو فى العالم" .

ويشترط فى الانتاج المقدم باللغة العربية أو الفرنسية أن يكون قد نشر أو أذيع فى الفترة ما بين غرة جانفى 1980 : و 10 جوان من نفس السنة .  وتتولى لجنة تحكيم مكونة من ممثلين عن جمعية تونس - الامم المتحدة ،  والاتحاد القومى النسائى التونسى ، واتحاد الكتاب التونسين ، وجمعية  الصحافيين التونسيين اسناد ثلاث جوائز لاحسن انتاج وذلك كالآتي :

أولا : جهاز تلفزي بالالوان مهدى من طرف منظمة الامم المتحدة . ثانيا : جهاز تلفزي بالالوان صغير الحجم ، مهدى من طرف الاتحاد القومى النسائى التونسى . ثالثا : جهاز اذاعي للتسجيل مهدى من طرف جمعية الصحافيين التونسيين .  وتقدم الترشحات قبل 15 جوان 1980 الى العنوان التالي :  مركز الاعلام للامم المتحدة ، 61 شارع باب بنات - ص . ب . 863 ، تونس .

اشترك في نشرتنا البريدية