الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

إليها . . في عقدها الثانى

Share

تعلمني نظرات الهيامى الرمايه

أرامي فتشوي حروفي . .

وما صاف حزن الأحبة حين رماني ( * )

أيا من تراودني بالجفون الكليلة

يا بنت عشرين أو أوشكت ،

أقيلي عثارى

إذا ما توكأت يوما على قلمي وحسبت القصائد

شاء أهش عليها

وأقحمها في الحضائر ،

إن كنت حين تهب الذئاب أنام ،

وأترك شائى لناب ومخلب

وإن كنت أزور حين تلاحقني رشقات العيون

أزور حين يداهمني في سبات الليالي ،

ضجيج السنين العجاف ،

فتحتج ذاكراتى ,

فأكاد أراوغ ،

هلا أقلت عثارى

أيا بنت عشرين أو أوشكت

سامحيني ,

فعندي من الشعر ما يذبح القلب ،

لكنني أتغافل حينا ،

وأجحد حينا

وحينا أضن

فهلا أقلت عثارى .

زمان الكآبة أروع عصر ،

وثمة من يستهين بلون الغمامة

في ناظريك

وثمة من يرتيئها سحابه

وثمة في كل عصر كئيب ، خطاطيف جوعى ،

وثمة خلف الفصول الجديبة

خيط سحابة

وثمة في كل قلب كبير ، أمان كبار

- كما تفتح الرحم البكر - يفتح

يولد منه جنين

وتوقد شمعه

ولا بد يا رحم الخصب أن تلدى ,

رغم أن الولادة صعبه

ورغم ارتطام الصبابه

على صخرة القلب ،

إذ يتجمدا

في زمن التيه

        واللغو

        والثلج

        والملح

        والانتظار الحزين . .

ولابد أن يتأرج عطر الخزامى

ونختم عصر الكآبه

تعلمني نظرات الهيامى الرمايه

وأخرج في كل يوم بصوت عنيف

وعين تطارد جيل الغوايه

أرامي

أرامي

ولن تبرح النار قلبي ،

ولن يتجرد منها حزامي ,

من العري لن يتجرد . . .

منه ، من الجرح

أبني خرائب قرطاج ،

ينتصر الفقراء ،

وتأتي ببشرى الحياة الحمامه

بمخلبها حمرة المهج الحاميات ,

ولون التراب

وأوراق زيتونة تتبرعم بين الزبد

وآتي ،

وتأتين وجهين ،

بل فارسين لعشرين . . .

قد قاتلا في (( أحد ))

لك الله إن حسروا عن جبينك معجرك العربي

لك الله إن سلخوا من جبينك وشم

المقاتلة المسلمه

ولى ولك المقبل المتحفز في البذر

                           في الطين

                           في الحلم

                           فى كل هذي المدائن

فاعتصمي بحداء المواضي

إلى أن نطل على برج قرطاج ،

يوم الحرائق ,

يوم النكد . .

اشترك في نشرتنا البريدية