أتاك من عالم الأشباح والتيه
لا الريح تثنيه
لا الانواء تضنيه
فعانقيه
وداعبي ريشه المبيض واسقيه
فهو الغريب الذي لا بيت يأويه
وهو الحبيب الذي لا قلب غيرك يا نجلاء يدنيه
على جناحية لون الحزن قد أرسى
فجاء يبحث عن مرسى
يذوب على شطآنها التعب
ليلمح الحظ من كفيه يقترب
ماضيه حقل من الألغام كم حصدت
مناجل النار في عنف سنابلة
وخلفته رمادا لا حراك له
فقيل غاب
وقيل انهار وانقطعت
أخباره
انهد سور كان مبنيا
وصار في خاطر الايام منسيا
وما بكـــاه ســواك
من الرفــاق
فـكيف اليوم أذكـرهـم
بل كيف أنسـاك .
مسافر ودليلي و حشة الصمت
وقطرة من دم خبأتها عندما جفـت مجـاريها
وخافقي يطرق الأبواب من بيت الى بيت
يهيم بين شعاب الليل والمـوت
متى تهيئ لي الأيام مركبة سريعة إن اقدامى يثخنها وحل الطريق
التى وقعت فيها مراسم السير
إن السير قطرة زيت أهرقت من عروقي كي تغذيها
ومن يغذيني
يا رفة الشوق من حين الى حين
مواسم البرد مرت فى شوارعها
تجر قافلة الاعصار والجدب والاغفاء والثلج
وفوق عينيك بانت لي رؤى زمن الاعياد والحج
وفرحة الأرض بالأعشاب يغسلها
حلم العصافير والخرفان والماء
إني سأزرع نفسي فوقها شجرا
حـكايـة
خـيـمـة
أنفـاس أغنيـه
وعـرصة بابليـه
فعـمر عيـنيـك مقـرون بعاطفتي
وعمر قلبـك مقرون بإحـساسـي
وعمرنا نحن ممنوع عن الناس
تسلقي جدران النار واحترقى مثلـى على الحـلبـه
وجربي التجربه
ورابـضي في الهـوى مثل مسمـار على خشبـه
وبعدها :
صادرينـي إذا أحـببت
وابتعدى عنـى إذا أحـببـت
وامـتنعي عن الكلام إذا أحـببـت
واحتجى .
يـلوح لي منك ضوء عندما أرسو
على طريقي وحين الدرب يرحل بي
وحين تغلق ابوابي
وتخنق أنفاسي
ويـحجب لـون الشمس بالسـحب
أراك صحـوا
سماء فوق حائطهـا
علـقت عمرى عناقيد ا من التـعب
علـقت حبـي ايمانا بصدر نبي
علقت قلبي عليك الآن فاقتربي
لـكي نصـلي
إن النواقيس دقـت آخر الليـل
