الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

الجلمود الذي حط السيل ...

Share

يا شوق العودة من قبر الغربة

لو ترحني

لو تسحق قلبي كي لا يشعر بالنكبه

كي لا يجتر رؤاه بمنعرج المنفى

كي لا تغريه الشمس إذا انتحرت غيمات الليل

في بعض الآفاق الحره

يا شوق العودة مزق في عنف قلبي

كي لا يستشعر مأساة الغربه

جنبني أن أفنى مرات في اليوم الواحد

أن أحلم أني في يوم تموزي عائد

لحمي بلدى

يا شوقا يحيا في كبدي

لو قدر لي يوما أن أبدأ خطوات العوده

من أين سأبدأها ..؟

الساحة في وجهي غشتها أشلاء الغرباء

والشارع من خلفى مغلق

والجو الخانق موبوء بالبارود

والبحر دماء ..

يا شوقا يحيا فى قلبي المنكود

من أين سأبتدئ الرحله

إن كنت سأبدأها يوما ..؟

أقسى من ليل الوحدة شوق بركاني لا يرحم

أشقى من كل شقي قلب في الدنيا ملجم

يا شوق العودة ، أهلى ، دارى باعوها

باعوني ، باعوا داري ، يا ويلي

يا ويحي ، أهلي باعونا

فارحمني واسحق قلبي يا شوق العودة من قبر المنفى

هذا كأسي في كفى قد جفا

والصحب انفضوا من حولي

والرحلة ما عادت تغريني بالسفر

مادام الشارع من خلفي مغلق

مكتوب أن أحيا في درب موبوء أسود

لا تشرق فيه الشمس

إلا سوداء

مكتوب أن لا يغريني صوت المنشد

إن مر على بابي يوما

مكتوب أن لا أرحل يا شوق العوده

فاسحق قلبي

التائه في صحراء الأمس

حتى ينسى

حتى لا يشعر بالنكبه

يحياها في قبر القربه

اشترك في نشرتنا البريدية