الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

الحروب البونية

Share

لماذا نهتم بالحروب البونية ؟ نهتم بالحروب البونية لانها حلقة بارزة من حلقات الصراع الازلي بين الشرق والغرب فهى فى الواقع امتداد واستمرار للحروب الميدية بين الفرس والاغريق . الا ان ميدان المعركة في الحروب البونية انتقل من شرق البحر المتوسط الى غربه كما ان ابطال المسرحية الحربية تغيروا فناب عن الاغريق ابناء عمومتهم الرومان وناب عن الفرس ابناء عمومتهم القرطاجيون . واذا راينا ابرز ابطال الحروب الميدية هو رجل من الغرب الاسكندر الأكبر فان ابرز ابطال الحروب البونية هو رجل من الشرق : "حنبعل" وادا انتصر الاغريق انتصارتهم الهائلة فى ماراثون وسلامين وبلاتايا فان القرطاجيين نالوا انتصارات اروع من هذه الانتصارات فى كاني، ومعركتى بحيرة تراسيمين وتريبيا.

نهتم بالحروب البونية لانها جزء هام من حياة البحر المتوسط ولانها في جوهرها حرب من اجل السيطرة على الاقتصاد العالمي.

كما اننا نهتم بهذه الحروب لانها تعطينا دروسا هامة فى فن التعبئة وفن القيادة وعلم الاسلحة وحرب الكمائن.

الحرب البونية الاولى (٢٦٤ - ٢٤١ ق م): سبب هذه الحرب هو ان الرومان بعد ان اصبحوا سادة شبه الجزيرة الايطالية اصطدمت مصالحهم بمصالح قرطاجنة فطمعوا فى السيطرة على صقيلة . لقد المهم كثيرا ان يكون القسم الأكبر من هذه الجزيرة تابعا لقرطاجة بينما يكون الجنوب الشرقي مملكة سرقوية التى يحكمها الطاغية هيرو وبينما كانت منطقة البوغاز المهمة مع سينا بايدى جماعة ايطالية مغامرة هى المامرتين . وفي العقد الرابع من

القرن الثالث ق م ظهرت مشكلة مسينا فان هؤلاء المامرتين وقد هاجمهم هيرو استنجدوا بالقرطاجيين اولا ثم بالرومان . وبذلك تهيأت للرومان فرصة التدخل فاصطدموا بقرطاجة عليهم يحققون املهم المنشود وهو ايجاد موطئ امن وراء البوغاز للنعل الايطالي الجديد ، ومن هنا بدات الحروب البونية العالمية التى امتدت اكثر من قرن والتى برز فيها بوضوح واضح الحقد المتبادل بين الشرق والغرب .

فى المرحلة الاولى من هذه الحرب (٢٤٦ - ٢٦١ ق م) نجد قرطاجة تسيطر على معارك البحر ، اما في المرحلة الثانية (٢٦٠-٢٥٣ ق م ) فان روما تحقق نصرها البحرى بفضل اعانة المدن الاغريقية المتحالفة معها وبفضل التغلب على فنون الملاحة القرطاجية التقليدية بابتكار معدات آلية تشبه الجور يمكنها تعطيل السفن القرطاجية عن الحركة وبذلك تصبح المعركة برية على سطح الماء . وقد امكن اسطولا رومانيا صغيرا سنة ٢٥٦ ق م ان يدمر الاسطول القرطاجي العظيم قرب هرقلية . وقد كاد ان يفرض ريجوليوس شروطه على قرطاجة لولا ان اكتسانتيوس الاسبرطى وهو قائد ماهر استطاع ان ينظم الجيش الفرطاجى وان يحول نصر روما الى هزيمة .

اما في المرحلة الثالثة ( ٢٥٢-٢٤٧ ق م ) فانا نجد الموقف يتحول لصالح روما بفضل اتفاقها مع اغريق سرقوسة وبفضل انتصاراتها في جزيرة صقلية حتى ان قرطاجة عرضت رغبتها فى التفاوض ولكن قوبلت مقترحاتها بالرفض .

اما في بداية المرحلة الاخيرة (٢٤٧-٢٤١ ق م ) فانا نجد قرطاجة متفوقة فى البر والبحر بفضل قائدها العبقرى هميلكار برقه الا ان روما استطاعت ان تستعيد قواها ٢٤٢ ق م وان تنتصر على الاسطول القرطاجى قرب جزر ايجاتس

(مارس ٢٤١ ق م) وكان لهذا الانتصار نتائجه فان قرطاجة رضيت بمقتضى صلح كاتولوس ان تتخلى عن صقلية وان تدفع لروما غرامة حربية باهضة . وقد ادى ضياع صقلية ثم سر دينية بعد بضع سنوات الى ان يقوم هميلكار بغزو اسبانيا حتى لا يسبقه اليها الاغريق او الرومان

هكذا انتهت الحرب البونية الاولى بعد صراع متقطع خلال ٢٣ سنة وسبب طول هذه الحرب يرجع الى الظروف التى جرى فيها هذا الكفاح المرير والى شئ من الغموض في الاهداف التى يتوخاها كل من الخصمين . فقد كان من

العسير الوصول الى نتائج سريعة فى تلك العصور عندما لم يكن هناك مندوحة عن استخدام المجاذيف لتسيير السفن الحربية وعندما كان لا يمكن الاطمئنان الى ركوبها الا فى شهور الصيف وعندما كانت لا توجد اسلحة بعيدة المدى مما يسهل نجاة السفينة التى لم يفلح العدو فى الاشتباك معها والنزول اليها .

واذا كانت روما متاخرة فى ميدان الملاحة فان قرطاجة كانت تعانى متاعب داخلية جعلت من العسير عليها ان توفر القوات اللازمة لحملة صقلية ، وفضلا عن ذلك فان كلا من الخصمين لم يعقد العزم بعد على خوض حرب حاسمة ضد غريمه . واذا اخطأ الرومان عندما تراخوا فى امداد جيش ريجولوس في افريقية فان القرطاجيين اخطأوا ايضا عندما تناسوا استغلال قوتهم البحرية في تخريب شواطئ ايطاليا .

الحرب البونية الثانية ( ٢١٨-٢٠١ ق م ) هذه الحرب كانت صراعا بين امة ورجل . اما هذه الامة فهى الامة الرومانية واما هذا الرجل فهو حنبعل الذى يفوق فى عبقريته الحربية الاسكندر الاكبر ونابليون بونا برت . يفوق الاسكندر لان الاسكندري كان يحارب الفرس ولم يكن يحارب الرومان ، كان يحارب جيشا فارسيا ضعيف القيادة متالفا من عدة اجناس . والاسكندر زيادة على هذا كان يحارب بقوات هى صفوة جيوش الاغريق التى اشتهرت بنظامها وببراعتها فى القتال . اما حنبعل فقد كان يحارب خصوما اقوياء هم الرومان وكان يحاربهم لا بجيش وطني كجيش الاسكندر بل بجيش يتألف من مختلف الاجناس : برابرة افريقيين اسبان غاليين الخ ..

اما تفوقه الحربي على نابليون فيظهر فى ان نابليون عندما نال انتصاراته كانت الامة الفرنسية تسانده من ورائه وتبعث اليه بالامدادات المتتالية اما حنبعل فلم ياته من قرطاجة طوال حملته التى امتدت ستة عشر عاما في ايطاليا الا مدد صغير جدا . لقد جعل حروبه تمد نفسها بنفسها .

لهذه الاسباب كانت عبقرية حنعل الحربية تفوق عبقرية الاسكندرييون . اما كيف بدأ الصراع بين الامة الرومانية وبين البطل الافريقى فانه يبدأ من يوم ان اعد حنيعل العدة لحملته ضد روما حتى يواصل الحرب الانتقامية التى بدأها ابوه من قبل ، وحتى يبر باليمين التى اقسمها امام ابيه في المذبح المقدس وهو لم يعد التاسعة من عمره .

كان حنبعل شابا لا يجاوز الثلاثين حين اخترق جبال البرينى وجبال الالب ليغزو عدوته رومان الشمال . ان اختراق هذه الجبال لم يكن امرا هينا فهناك الثلوج وهناك البرد القاسى الذى لم يتعوده اكثر جنوده وهناك المرتفعات الجبلية والممرات الضيقة التى تخلق المصاعب الجمة امام دبابات الجيش الافريقى وهى الفيلة ، هناك القبائل المعادية التى كانت تهاجم مؤخرة الجيش الفينة بعد الفينة . لذلك لا نستغرب اذا علمنا ان نصف هذا الجيش الذى كان يقوده حنبعل قد هلك فى الطريق قبل ان يشتبك مع جيوش الرومان ، ومما يلفت النظر فى هذه الحملة هو التشابه الكبير بينها وبين حملة اكسر خس الفارسي ضد بلاد الاغريق فى العقد الثانى من القرن الخامس ق م ، فان اكسر خس القائد الشرقى كان يقود جيشا من مختلف الاجناس يشبه الى حد بعيد جيش حنبعل وان كان يفوقه فى الكم . كما ان اكسر خس هاجم بلاد الاغريق من الشمال بعد ان اجتاز تراقيا ومقدونيا وكذلك فعل حنبعل فانه هاجم اعداءه الرومان من الشمال بعد ان اجتاز شمال اسبانيا وجنوب بلاد الغال . الا ان اكسر خس هزم فى سلاميس ويلاتايا وميكانى فانتقم له ابن عمه حنبعل من الرومان ابناء عمومة الاغريق ، انتقم له بعد انتصاراته الرائعة في معارك تريبيا وبحيرة تراسمين وكانى.

اما لماذا هزم اكسر خس ولم يهزم حنبعل فى ايطاليا فلان الثاني كان يعرف متى يختار وقت المعركة ومكانها ولانه كان يحس تدبير الكمائن واستغلال عناصر المفاجأة ولانه كان يعرف كيف يغرس الطاعة فى نفوس جنوده فظلوا على ولائهم له قرابة ستة عشر عاما فى ارض معادية دون ان يبدو منهم اى تذمر او كلل . وقد افاد حنبعل كثيرا من كتائب فرسانه النوميديين فقد كان يستدرج اعداءه الى المكان الذي يختاره ثم تنطلق اشارته فيطبق الفرسان على العدو كطرفى الكتاب مثلما حدث في معركة بحيرة تراسيمين التى حصر فيها الرومان بين البحيرة وبين التلال المجاورة فكانت خسائرهم فى الارواح تزيد على الخمسين الفا . اما اهم ما اشتهر به حنبعل كقائد حربي من الطراز الاول فهو درايته التامة بعلم الاسلحة وفن التعبئة . ولعل الخطأ الوحيد الذى ارتكبه فى حملته الايطالية هو عدم استغلالة لانتصاره الرائع فى معركة كانى اذ لم يزحف بسرعة على روما التى سادها الفزع والتى كانت تنتظر هجومه بين لحظة واخرى وبذلك اعطى اهلها مهلة لتنظيم فرقهم من جديد .

وطال امد الصراع فبدأت تتلاشى اضواء انتصارات حنبعل . اما لماذا ابدأت هذه الاضواء تتلاشى فلان الرومان استغلوا الخطط الفابية واستولوا على قرطاجنة مع ما فيها من كنوز وسفن مما قطع المدد الاسبانى عن حنبعل بالاضافة الى ان المدد القرطاجى يكاد يكون معدوما .

هكذا كانت روما تصارع رجلا لا امة مما جعلها تتغلب عليه فى النهاية وتفرض الفشل على حملته فيعود الى قرطاجة كسير القلب ، ليقاوم الرومان على ارض الوطن وليدخل التاريخ كاعظم الفاشلين فى التاريخ . وجاءت سنة ٢٠٢ ق م فنشبت المعركة الفاصلة فى زاما . وكما انتصر الاسكندر على الفرس في وقعة اسوس انتصر سبيون الافريقي على الفرطاجيين فى وقعة زاما . وكما كانت اسوس بداية لنهاية الفرس كانت زاما بداية لنهاية القرطاجيين .

بعد زاما ، سلمت قرطاجة لرومة رسميا اسبانيا وجميع ممتلكاتها الاخرى خارج الوطن الافريقي وسلمته كافة سفنها الاعشرا منها وكذلك كافة الفيلة واسرى الحرب وتحتم على قرطاجة الا تثير فى المستقبل اية حرب الا باذن من روما كما تحتم عليها ان تدفع سنويا غرامة حربية باهضة .

هكذا اختفت قرطاجة كقوة سياسية واضحت فى الواقع تابعة لروما بدفع جزية في شكل غرامة حربية .

اما عن مصير حنبعل فقد كان مؤلما اذ فر الى آسيا الصغرى عله يؤلب اعداء آخرين ضد روما ولكن عيون روما لاحقته فى كل مكان التجأ اليه حتى اذا حاصرته فى منزل يروسيوس ملك بيثنيا ، ازدرد السم كيلا يقع فريسة سهلة بين اعدائه . هكذا انتصرت روما وسيطرت سيطرة تامة على غرب البحر المتوسط ولو بحثنا عن العوامل التى ساعدت على هذا الانتصار لوجدنا أهمها :

١) ان حنبعل حين غزا ايطاليا كان يقدر ان الاشوريين وبقية شعوب ايطاليا سوف تثور ضد روما عند قدومه ولكن "قرصها الدم" فلم تساعد الغريب ضد ابن العم ٢) انقطاع المدد عن حنبعل سواء من اسبانيا او قرطاجة ، اضف الى هذا ان اخاه هاسدر بعل قتل عند نهر ميتورس على يد القائد الرومانى نيرون وبذلك لم يتم الاتصال بين الاخوين .

٣) الخطط الفابية التي ابتكرها ك . فابيوس كانكتونتور فان هذا القائد "العفريت" كان يهاجم مؤخرة الجيش البونى ويتحاشى الالتحام معه في معركة سافرة ٤) ان الرومان تعلموا عن استاذهم فن الحرب فصاروا يحاربونه بسلاحه وقد ظهر هذا واضحا اثناء حصار حنبعل "تارنتيوم" اذ قام الرومان بحصار كابو

ومع انه فك حصار هذه مؤقتا الا ان الرومان هددوه فى ناحية اخرى فانصرف عن كابو ليحاصرها الرومان من جديد .

٥) تعاون مسنيسا مع اعداء قرطاجة وقتاله لسيفاكس اهم حليف نوميدى للقرطاجيين وقد انتصر مسنيسا على خصمه فقطع عن القرطاجيين مورد فرسانهم قطعا باتا .

٦) ان روما استراحت من المشكلة المقدونية سنة ٢٠٥ وصار فى استطاعتها ان تنصرف بكل قواها الى الحرب في افريقيا .

٧) انقسام القرطاجيين فيما بينهم فان حزبا قويا كان يناهض اسرة برقة التي ينتمى اليها حنبعل ويحسدها على الامجاد التى كسبتها .

الحرب البونية الثالثة (١٥٠ - ١٤٦ ق م) بعد هزيمة قرطاجة فى زاما نجد رومة يتملكها شعور من الخوف والحقد نحو منافستها التى اخطأت خطأ فاحشا بنهوضها سريعا من كبوتها . وقد انتظرت روما على احر من الجمر اول فرصة تبدو لها لتدمير هذه المدينة التى تنافس تجارة روما وتهدد اقتصاد ايطاليا . واخيرا واتت الفرصة ، فان مسينسا الذى كان اول رئيس لدولة نوميدية متحالفة مع روما كرر اعتداءاته ضد قرطاجة مما اضطرها للدفاع عن نفسها فاتهمتها روما بخرق اتفاقية ٢٠١ ق م التى تقضى بآلا تدخل قرطاجة اية حرب الا بعد الحصول على اذن من روما ومن ثم اعلنت الحرب ضدها علها تحقق طلب كاتون الذى كان ينادى باستمرار "يجب تخريب قرطاجة "

وحاصر الرومان المدينة البغيضة اليهم سنة ١٥٠ ق م فوجد القرطاجيون انهم مضطرون للدفاع عن حريتهم وكرامتهم . وكما قاوم اجدادهم من قبل فى مدينة صور امام الاسكندر المقدونى قاوموا هم ايضا الغازى الرومانى ، فكبدوه اعظم الخسائر رغم قلة اسلحتهم وقلة مؤونتهم . وقد أثبتت المرأة القرطاجية وطنيتها الصادقة حينما قاومت المعتدين بجانب اخيها المواطن وضحت بشعرها الغالى لتصنع منه الحبال.

وامتد الحصار عامين دون جدوى ثم عين اميليانس قنصلا وقائدا عاما لافريقيا سنة ١٤٧ ق م فآحكم الحصار على قرطاجة وسد مدخل الميناء بجسر عظيم . واخيرا سقطت المدينة الباسلة فى ايدى الغزاة فخربوها وحققوا حلم كاتون البغيض سنة ١٤٦ ق م . هكذا انتهت الحروب البونية بانتصار جديد للغرب على يد الرومان

نتائج الحروب اليونية : اما نتائج هذه الحروب فهى متعددة واهمها : ١) القضاء على الامبراطورية التجارية القرطاجية التى كانت شجى فى حلق روما ٢) اصبح الاسطول الروماني سيد الموقف فى البحر المتوسط ٣ ) ضياع حرية قرطاجة فقد اضحت ولاية رومانية تمون روما بالحبوب والغلال والرجال . وقد ظلت قرونا تعاني آلام الاستعمار الغربي حتى جاء فاتح جديد من الشرق هو الفاتح العربى المسلم .

٤ ) تمكنت ثقافة الرومان وديانتهم وتقاليدهم من صبغ قرطاجة بل شمال افريقيا بالصبغة الرومانية . ٥ ) احتكر الغرب تجارة البحر المتوسط بعد ان قضى على الاسطول القرطاجي . ٦) هذه الحروب جعلت روما تتذوق طعم الثروة وطعم الفتوح هذه هي اهم النتائج التي تمخضت عنها الحروب البونية ، اما اهم العوامل

التي ساعدت على انتصار روما فهى:

١) رمال مرافي قرطاجة واخشاب ايطاليا فان مواني قرطاجة كانت بطبيعتها في وضع صعب للدفاع . اما اخشاب ايطاليا فانها ساعدت على تكوين اسطول روماني قوي .

٢) ان الرومان انتفعوا بمهارة الاغريق الملاحية وبابتكار الجسور التى تعطل السفن القرطاجية عن الحركة وبذلك تتحول المعارك البحرية الى معارك برية .

٣ ) ان الرومان كانوا اشد فقرا واكثر طموحا واعظم مرونا على الحرب واظهر إخلاصا من اغنياء قرطاجة وبحاريها الذين كانوا يرغبون في التمتع بثروتهم ظانين امكان الدفاع عن املاكهم بجنود من المرتزقة .

٤) ان الاستعمار القرطاجى لم يكن منظما ولذلك ضاعت مستعمراته بسرعة .

٥) كان فى قرطاجة شبه نفور بين الشعب والحكومة فان القوانين كانت تصدر لفائدة الارستقراطيين فقط بل هؤلاء الارستقراطيون انفسهم كانوا مختلفين فيما بينهم فانا لا ننسى حقد كثير من الاسر على اسرة "برقة"

٦) طول مدة القتال ولا ننسى ان القرطاجيين كانوا فى صراع مع الاغارقة قبل ان يخوضوا معاركهم ضد الرومان

٧) ان روما وجدت مخلصين لها في اللاتين وشعوب ايطاليا الوسطى اما قرطاجة فانها تعرضت لعدوان جيرانها مثل مسينسا بل انها لم تجد مساعدة من اخواتها كأوتيكا التى انشأها الفنيقيون .

٨) ان القرطاجيين لم يدخلوا بجديد على اساليب قتالهم وآلاتهم القديمة التى ترجع الى القرن (٥ ق م ) مقدرين ان ما استقر من تقاليدهم واحتكارهم يدوم الى الابد .

اشترك في نشرتنا البريدية