الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

الحقد الاصلع

Share

الملح يمتص نسخ أرضي . . .

يحرق الفرح فى عيني . . .

يختم الراية بالحزن . . .

يا مدينتي يا صوتي يحتضر . . .

يا جسدا طفلا . تأكل شرايينه

مسامير الدخان الاغبر . . .

يمر الشتاء وتبقين دفءا . . .

وهذا الشتاء يمر ويحرقك البرد . . .

يشعلك ماء الحقد نارا ألمبية توهج . . .

عيناي بالدمع مغلقتان . . .

أين أخبئك ؟

كل الممرات مقفلة . . .

وجسدك عشقي تنهشه الغربان . . .

انطفأت قناديلك المتوهجة . . .

والوحشة المرة تصعد من قلبي

الكلمات .  . .

نثار موج غاضب . . .

من أين تأتي الراحة . . .

وجراحك تتعمق فى نهري . . .

والمقصلة تجتث أعناق بلابل ترفع

رؤوسها الى أعلى بالغناء . . ؟

أأبكي . . ؟

يرعبني حقد العصر التتري الأرعن . . .

وهذا الطحلب يغفو على سطح

البحيرة . . .

أسمر وجهي في رملك . . .

ينوء رأسي . . .

يلفه دوار نباح الليل . . .

من أين جئت يا حبيبتي بمناجم هذا

الحزن . . .

وباغت عشاقك المتعبين . . ؟

أأستريح . . ؟ أ أستريح . . ؟

والحقد الهمجى يدثر أفخاذك المصلوبة

فى الريح . .؟

يعطر نهوده باحتضاري . . .

وشيخ القبيلة يتاجر بالعشق

المغشوش . . .

فى رحم صحرائك الحزينة . . .

فتتوالد أنهار نار الرغبات . . .

تعلك أعصاب أطفالك . . .

تخلع وجوههم خلعا . . .

تحصد عجلات السبي سنابل ليل

ضفائر حبيباتك . . .

آه . . . ضيعتني الذاكرة . . !

وعصافيرك تعلق نعاسها الازرق . . .

على أهداب الريح الصفراء . . .

تتقيأ لحمها . . . فى انتظار . . .

أن يشب الفارس العربي  . . . ويفك

سلاسل الحزن . . .

فيدرك الضوء الظلمة  . . . يبددها . . .

وتعودين يا مدينة الفرح الحلو  . . .

شمسا ضاحكة  . . . ترقص .

اشترك في نشرتنا البريدية