ياشعاعا في فيافي الليل يسرى
قد أطل الفجر قل لي أين فجرى
ساحة الايام عطشى كالدجى
وأنا وزعت فيها كل عمري
ستذوب الشمس فى أرجائها
ما تراني جانيا إن جف بذرى
ليس لي يا نفس حقل غيره
إن غرسي ما نما إلا بصدرى
فى رحاب الليل فى تلك الرحاب
كم رمت كفى وما أحصى حسابى
وخيالي رفرفت أطيافه
تتحدى كل قيد فى ركابى
وأنا - والصمت حولي جاثم
والهوى يبكى على أعتاب بابي
أقذف الاحلام مكبوت القوى
وأشيم الخصب ويحى ! فى اغترابي
بعد حين سوف ينساب الصباح
سائلا من فيضه تسقى البطاح
وترش الشمس أحلامي الدفينه
هل سيجني الصيف من غرس الشتاء
أم ترى ينحل وهمى فى الضياء
مثل حلم يشرب الصبح معينه
