أفيقي فقد نام الزمان بعيدا وناجاك حب يستفز نشيدا
فغني له فالكون يرقب قصة تجيش بها الألحان منك قصيدا
بها صبوات النفس تطفح بالرجا ولو حطم الدهر العنود عهودا
أراك على بعد فألفيك نشوة تغنى صبابات تداعب عودا
سماء من الآمال شع ضياؤها تباكر أحلام المشاعر عيدا
أراك فأنسى كل ما مر من أسى وأبني غراما لا يزال جديدا
تعلمني الأيام في كل لحظة جمالا أغننيه سنا وخلودا
وفي سكرة الإلهام ألقى عواطفا تأجج بالحب العميق شديدا
أحبك ملء القلب حبا مبرحا وفي الحب ما ألقى وأشو قصيدا
تمر بي الأعوام في سكرة المنى خيالا عزوفا موحشا وطريدا
وألقاك لحنا ثائرا متمردا وحبا على رغم الزمان فريدا
هو الحب ما ألقى هو الحب ما أرى كفى ما تغشانى أسى وصدودا
وذي قصتي أروى حديث ظلامها وذي منتهى البلوى تناغي عميدا
تمرست بالشكو وأنقذت مهجتي وعانقت في هذا الظلام وجودا
وجدت به أحلام قلب معذب تطييح به البلوى فيجني ورودا
وفي الشر خير دافق غير ذي شجى وبالموت أحيا فكرة وخلودا
هو الحب في الدنيا صبابة عاشق تخير أن يلقى الجحيم سعيدا
لقد كلفتني النفس مالا أطيقه فشجعت آمالي لكي تستزيدا غرامك لا ينفك يملأ خاطري بفن لذيذ يستعيد عهودا
عل رسلك الجبار أحدو بزورق عشقت به فنا سنيا مجيدا
أشق به البحر العباب كأنني أرى أفق الأحلام فيك نضيدا
إليك يغني كلما جثم الدجى عليه لكيلا يبتلى فيبيدا
ألا إنما الإنسان حب مقدس ونور بدا رغم الظلام جديدا
يشع على الدنيا حقيقة سحره وفي الشاطىء المهجور يبني وعودا
لكي نلتقي يوما ويجمعنا الهوى حليفي سلام نستجد نشيدا
إذا الموج غناني وناجى عواطفي أحدثه أنى فقدت رصيدا
غرامي غدا شلوا طريحا ممزقا فأي جمال قد تردى فقيدا
أتلك هي الأمواج تلقف مهجتي أذاك هو التيار يبدو عنودا
أيا شاطىء الأحلام يا خير منزل نزلت فكنت المستتجد برودا
أفيقي أفيقي واسمعي رائد الهوى وكوني له فجرا يحيى سعيدا
ندمت على ما فات يا ليت عاشقا تخير يوم اختار عنك صدودا
أريد ولكن أين منى إرادتي أريدك حبا في الحياة جديدا
أفيقي أفيقي إنني نادم على حياتي فهل لي أن أكون مريدا
