الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

الندم

Share

أفيقي فقد نام الزمان بعيدا        وناجاك حب يستفز نشيدا

فغني له فالكون يرقب قصة       تجيش بها الألحان منك قصيدا

بها صبوات النفس تطفح بالرجا  ولو حطم الدهر العنود عهودا

أراك على بعد فألفيك نشوة        تغنى صبابات تداعب عودا

سماء من الآمال شع ضياؤها       تباكر أحلام المشاعر عيدا

أراك فأنسى كل ما مر من أسى    وأبني غراما لا يزال جديدا

تعلمني الأيام في كل لحظة       جمالا أغننيه سنا وخلودا

وفي سكرة الإلهام ألقى عواطفا          تأجج بالحب العميق شديدا

أحبك ملء القلب حبا مبرحا            وفي الحب ما ألقى وأشو قصيدا

تمر بي الأعوام في سكرة المنى         خيالا عزوفا موحشا وطريدا

وألقاك لحنا ثائرا متمردا                 وحبا على رغم الزمان فريدا

هو الحب ما ألقى هو الحب ما أرى   كفى ما تغشانى أسى وصدودا

وذي قصتي أروى حديث ظلامها     وذي منتهى البلوى تناغي عميدا

تمرست بالشكو وأنقذت مهجتي      وعانقت في هذا الظلام وجودا

وجدت به أحلام قلب معذب          تطييح به البلوى فيجني ورودا

وفي الشر خير دافق غير ذي شجى    وبالموت أحيا فكرة وخلودا

هو الحب في الدنيا صبابة عاشق  تخير أن يلقى الجحيم سعيدا

لقد كلفتني النفس مالا أطيقه      فشجعت آمالي لكي تستزيدا                                                              غرامك لا ينفك يملأ خاطري    بفن لذيذ يستعيد عهودا

عل رسلك الجبار أحدو بزورق   عشقت به فنا سنيا مجيدا

أشق به البحر العباب كأنني      أرى أفق الأحلام فيك نضيدا

إليك يغني كلما جثم الدجى      عليه لكيلا يبتلى فيبيدا

ألا إنما الإنسان حب مقدس    ونور بدا رغم الظلام جديدا

يشع على الدنيا حقيقة سحره    وفي الشاطىء المهجور يبني وعودا

لكي نلتقي يوما ويجمعنا الهوى     حليفي سلام نستجد نشيدا

إذا الموج غناني وناجى عواطفي  أحدثه أنى فقدت رصيدا

غرامي غدا شلوا طريحا ممزقا    فأي جمال قد تردى فقيدا

أتلك هي الأمواج تلقف مهجتي  أذاك هو التيار يبدو عنودا

أيا شاطىء الأحلام يا خير منزل  نزلت فكنت المستتجد برودا

أفيقي أفيقي واسمعي رائد الهوى  وكوني له فجرا يحيى سعيدا

ندمت على ما فات يا ليت عاشقا  تخير يوم اختار عنك صدودا

أريد ولكن أين منى إرادتي         أريدك حبا في الحياة جديدا

أفيقي أفيقي إنني نادم على        حياتي فهل لي أن أكون مريدا

اشترك في نشرتنا البريدية