1- هاتى لى كل كؤوس الخمر ، فانى مذبوح الوهج ، ودمى يتجمع فى " شقفه " ينهلنى وسن الردة حتى وجف القلب ، ومزق زنديه ، التحم بنصل الحربة وتهاوى مسموما بين النهدين وبين الرقبه خمرك مثل دمى :يمثل شتى الافواه وتلعنه حين تفيق
يا رب العتمة والنور : الكرمة شرنقة . . والمحراث الغافى منذ سنين بسكب فى أفواه الأغنام الجوعى ميلاد القمح ، يقشر تاريخ القرية ثم يولى شطر القبلة تولابا وصريرا ، يشرب يرقات العشب المتقصف حتى تنغمر الأفئدة الطعم لأنفاس الخنزير ببول شريط من صخر سواحلنا المحروسة بمياه الخارطة المسروقة فى خزنة سيدنا .
وبدأت أعدد اسماء الغربه ، . . لكن الورق تمادي في الرقص على مطبعة المصنع ، والكف المحمومة بالامراض الشتوية تصنع من رمل البحر بواخر أدوية تمخر فى عرض البحر الاحمر كي تزرع قحط الغربة أحذية وتلاطم أمواج حمر وسنانير وحطام زوارق صيد تملؤها أسماك السيف وحيتان رقطاء .
. . ويطوف المد البحرى خيوط السمع تعاوده سمفونيات الادغال المقطوعة نصفين المسكونة بالخطوات الحجرية . . وأنا أتسلق تلا من كتب التاريخ.
2- أعطيني نهدك يا ست الحسن : القدس
أريحا غز وينابيع خليل الرحمن الثوب الفلاحى : تطرز ست الحسن الثوب بعرق " طريق الكويت " (*) يأتي الباص . . يلملم جثتها والابرة ثم تذوبه الرمضاء
3 - أعطيني نهدك يا ثوب حبيبي . . فأنا احترق غريبا إذ يسقط وهجك وهج أريحا فى حذر الخفراء . لن أعبر مهدك يا يافا ما دامت رائحة الزيتون تفوح من المعصرة الآلية فى نيويورك
ومعاصرنا المحفورة فى صخر القرية يملؤها المطر الشتوى وبعر الأغنام أطلقت عليك سمائى ونجومى سميتك إسمى
فاللون التائه فيك يشع زجاجا وموازين تزن الحبة بالقنطار . شحنتك بالحب وقلت : الخشب الذهب الخالص ندما فى شعري ، - وبكيت يمزقني شره الليل وفيروز وصوت أريحا والخوف الواحد ورؤى شردت نعقت ، رجعت لحظة موت دسم ، ذكرى حلم صيفي يعبر أرض مخيم كانت فينا بلدا أسميناها فى صيف أريحا العروب وفي صيف العروب أريحا . هل يخبو وهج العروب أريحا ! ؟ !.
4 - هذا وجهك يا جسدى
هذا زبد الساحل يغمر وجه الباص الناهب ساحتنا هذا باب مدينتنا . . قد أغلق لحم الصابونه ورمى وجهى بالقاذورات ، ودس جمودى حشف الجيف المرهقة ، حسبتك يوما شهرا عاما : فى شدهتنا فاذا دهر من مازوت يعبر بين عظامي ودمى

