الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

بادية ...والصباح ...

Share

( الى صديقى الشهيد عبد الرزاق محمد لفته )

-1-

أبا باديه

تظل السيوف بأشفار ها

وتبقى الرجال بأخبار ها

وما كل ذى قائم بين أقرانه

يعف إذا امتحين الصابرون

على نارها

وما كل سيف ينوء بأوزارها

يسل ، رهيفا أشم

ولكنها الصبوة القاسية

تعلمنا البذل حد النزيف

وتلهمنا الحب حد الجنون

وكنت تسمى الحياة المنون

لكي لا تمر على عار ها

-2-

أبا باديه

كأني بوجهك

إذ ترسم السمرة الصافية

ملامحه العربية

والكبر هيبته العاتية

يطل وقد طال ليل الشتاء

أنيسا ، يساوم حزني العميق

ويفتح نافذتي للبروق

إذن

أنت من علم الكلمات المثول

ومن راود الفكرة العاصية

وانت الذى قاسم العاشق

الليل والكأس متقدين ،

فمن باح بالسر للعاشقين !

وها إن داري محاصرة

والنوافذ مشرعة كالعيون

-3-

لبادية الموعد البكر

إذ تستفيق تسابق

في خفة الطير

شوق الصباح

وتلثم أكمامه القانية

وتدعوك أن تسبق الشمس

ليت العصافير تدرك

أن الطفولة قديسة لا تمس

وأن الرجال إذا استشهدوا

فلكي لا تمس الطفولة هذا الصباح

ثفئ العرائش بين يديك

وتجثو الحمائم ، والقبرات

مري . النخل

يساقط الرطب الحلو

إن العصافير جائعة

والفراشات والانتظار

مرى النخل مؤتلقا كالرماح

تمل مترعات العذوق

تعانق أترابك الضاحكين

وتدعو الفراشات والنحل

والياسمين

-4-

قريب هو الله من جنة الشهداء

فنم تحت قبته الصافية

اشترك في نشرتنا البريدية