شهر رمضاننا هذا ، بالنسبة لفرضية صيامه هو الثامن والثمانون بعد الثلاثمائة والألف من الرمضانات التى صامها المسلمون منذ فرض الله عليهم صيام شهر رمضان ، وذلك لان صومه فرض في السنة الثانية من الهجرة .
وشهر رمضان يقع بالنسبة لزملائه من شهور السنة القمرية - في أول الربع الرابع من شهور السنة الاثنى عشر . . فهو التاسع فيها .
وقبله بشهر واحد هو شعبان - يقع شهر رجب أحد الشهور الاربعة الحرم التى هى ثلاثة سرد وواحد فرد . . ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب.
وهكذا جعلت شريعة الاسلام ، شهر الصيام مكتنفا بالأشهر الحرم من جانبيه ، وجعل أشهر الحج بعده ليظل المؤمن اما في طاعة ربه أو في الاستعداد لهذه الطاعة .
وشهر رمضان ، شهر مبارك ، ففيه نزل القرآن المجيد بنص القرآن المجيد : ( شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) .
فأهلا وسهلا بمقدم الشهر الميمون . ونسأل الله العلى القدير أن يوفق المسلمين لصيامه وقيامه في العام القابل ، وقد أعادوا ثالث الحرمين الشريفين الى أحضان الاسلام، وأزاحوا عن فلسطين، يد الغاصب المحتل الأثيم ..
كما نرجوه تعالى وهو البر الرؤوف الكريم أن يعيده على العالم الاسلامى عامة وعلى هذه المملكة العربية المسلمة خاصة في بحبوحة من العز والرفاهية والسؤدد والازدهار في ظل مليكها المفدى امام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين عبده وابن عبده (فيصل) بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وأبقاه دحرا للعرب والمسلمين .
