الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

تلميذة تزوجت

Share

كانت كضوع المسك في روض الزهر   ريحانة تختال في أوج الصغر

ألحـــــــان موسيقى ونبعــــــــا دافقـــــــا        حتى محياها ضياء منتشر

أنشودة إن شئت أو أغـــــــــــــرودة         أو نغمة من ناي فنان أغر

أعطافهـــــا كالطــيــــر في أجــوائـــه          والثغر أعلاق وعقد من درر

والسحر قد شاع على أرجائها           فاهتز تطرابا ومن بعد استقر

يا دمية تمشى على أقدامها              يا تحفة تمشي الهوينا في خفر

مرتاحة للدرس من أربابه                تنساق للعرفان شحذا للفكر

سباقة للعلم تشفي غلها       هدافة للمجد لا تخشى خطر

لكنها سرعان ما اغترت بما     يبدو سرابا مثلما اغتر البشر

قد هد منها كل حصن ثابت    واندك صرح كان قبلا مشمخر

يا صرخة الدهر على أنقاضه    يا دمعة الشعر على كنز غبر

العيش ما أقساه في جولاته !     نجم تراءى لحظة ثم اندثر

مسكينة زفت إلى صيادها       تهفو إلى عيش رغيد منتظر

ثوب من الديباج قد ماست به  عجبا فظنت أنها ملء النظر

لهفي على تلميذة كانت ملا      كا ! فصارت من ضحيات القدر

اشترك في نشرتنا البريدية