كانت كضوع المسك في روض الزهر ريحانة تختال في أوج الصغر
ألحـــــــان موسيقى ونبعــــــــا دافقـــــــا حتى محياها ضياء منتشر
أنشودة إن شئت أو أغـــــــــــــرودة أو نغمة من ناي فنان أغر
أعطافهـــــا كالطــيــــر في أجــوائـــه والثغر أعلاق وعقد من درر
والسحر قد شاع على أرجائها فاهتز تطرابا ومن بعد استقر
يا دمية تمشى على أقدامها يا تحفة تمشي الهوينا في خفر
مرتاحة للدرس من أربابه تنساق للعرفان شحذا للفكر
سباقة للعلم تشفي غلها هدافة للمجد لا تخشى خطر
لكنها سرعان ما اغترت بما يبدو سرابا مثلما اغتر البشر
قد هد منها كل حصن ثابت واندك صرح كان قبلا مشمخر
يا صرخة الدهر على أنقاضه يا دمعة الشعر على كنز غبر
العيش ما أقساه في جولاته ! نجم تراءى لحظة ثم اندثر
مسكينة زفت إلى صيادها تهفو إلى عيش رغيد منتظر
ثوب من الديباج قد ماست به عجبا فظنت أنها ملء النظر
لهفي على تلميذة كانت ملا كا ! فصارت من ضحيات القدر
