الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

عيناك وغابة احزاني

Share

عيناك وغابة احزانى

ما لون الآت يا قدرا ما اضحكنى يوما فى عمرى الا ابكانى

الصمت قطار سائقه المعتوه تحدانى

ما زالت فى جنبى محطته الكبرى

استقبل فيها خلانى

عبر الذكرى ..

عيناك وغابة احزانى ..

وصدى صوتى يتكسر عبر القضبان

جلاد الليل يعانقنى

والغصة فى اعماقى تخنقنى

ومن الماضى تمتد ذراعان

عيناك وغابة احزانى

وبقايا مشنقة تتدلى فى صدرى

هل القى اليوم لها غيرى ..

ماذا لو أمنحها شيئا فى الدنيا اكبر من عمرى

شيئا من شعرى ..

ماذا لو انى اخمد فيها انسانى

عيناك وغابة احزانى

لا مرفأ بعد اليوم لربان

مارست مع الدنيا مأثورا لعبتها فى مسرح خذلانى

كانت لى اجنحة من نار ...

نبتت فى عينى الاشجار ...

كبرت عرصات الزيف . . ومثل الزيف تخطانى

عيناك وغابة احزاني

لا لون متى القاك لالوانى

يا شرفة حبى جئت أكدس فيك خطيئاتى

والم بقايا من ماضى الزمن الآتى ..

٠٠٠٠٠

اه لو كان بامكانى

عيناك وغابة احزانى

لم انتظر النسيان وانسى بعدك نسيانى ؟

يا وجها كان اطل . . وغاب مع الأضواء . . .

لم افتح نافذتى . . لكنى اسمع فى قلبى وقع الانواء

وصدى زخات يلفظها المجهول

كالشئ الهائم يحفر ذاكرتى

كرؤى شبح مقتول

يتسلل بين ظلال غائمة عبر التاريخ . . ليفتح نافذتى

ليضاجع احلامى فى الليل ويركب اخيلتى

ليسمرنى . . حتى لا تعبر هذا القبر فصول

اشترك في نشرتنا البريدية