الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

فى الفضاء الخارجي

Share

كشفنا خبايا البر والبحر ، واغتدت   لنا في اكتشافات الفضاء بوادر

فبالعقل مهدنا الدروب بأرضا   وفى البحر ذى الأخطار سارت بواخر

وقد قرب الإنسان أطراف عالم   طويل عريض ، إنما العقل قادر

فأصبح من بالصين وآلهند عندنا    ومن ببلاد الغرب, في الحين يحتضر

نكلم من كان قريبا ونائيا   وفى كل قطر للخطابة منبر

ونسمع بالمذياع أخبار من دنا   وأخبار من أقصاهم أليوم مهجر

وذي-أمم فى الكون-تختال حرة   ومن قلبها بالسلم نادت حناجر

وتلك شعوب مرمرت و تلعثمت   وأرسلت الفوضى ، وبالخوف تشعر

وقد حلق الصاروخ في الجو و انبري   يهددنا الإعصار ، وألموت ينذر

وقالوا : الفضاء الخارجي لنا ؛ فمن   تطاول فى هذا الفضاء يكسر

ومن حدثه النفس ان يخرق الفضا   سيمحقه الصاروخ ؛ إذ هو عابر

لنا غير هذا الكون ، دنيا جديدة   إليها عيون الناس ترنو وتنظر

هي القمر الأعلى ، فإن تك راغبا    فهيا معى ، اني اليه مسافر

كرهت بلادا من قديم عرفتها    وعدة أهليها سلاح مشهر

وفيها شعوب تبتغي محق بعضها   وزور ، وبهتان ، ومكر ، ومنكر

فكن أيها الإنسان بالعقل طامحا   إلى قمم الأفلاك ، إنك ظافر

لك الجو والأفلاك فاسبح كما تشا   وحلق وسر . إذ أنت إنس وطائر

وخل لنا الأرض التى قد كرهتها   سيبقى بها جنسان : عرب وبربر

وإن عدتم بعد اغتراب لأرضنا   فر فقا بنا . بالله لا تتجبروا

فإن سكن الإنسان كوكبه غدا   علينا يصب الشهب-دوما-وينثر

وها نحن بالمرصاد نرقب سعيكم   ولكننا نخشى إذا لم تسافروا

اشترك في نشرتنا البريدية