الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

قصائد كركاتيه يرسمها الخليل

Share

كنا حين لا نجد الخبز نأكل الضحك أطفالا .. ونشرب اللهو شبانا حين لا نجد شربنا المفضل .. وها نحن اليوم لا نأكل ضحكا .. ولا نشرب لهوا فالعمر تمنى فينا ما ليس منا .. فيا عمري عندى أمل !

فى روعة الدجى .. على أعشاب  برشلونه  1

افرغت عمري كله فى ليلة مجنونه ..

وكنت فيها شجوها .. وكيف لن أكونه ..؟

خرجت من قناعتي .. وجئت بالمؤونه ..

فهذه دلاعة في بردها مدفونه ..

وذاك صحن بالشواء قبة مصونه .

وأقبل النديم في لطافة الرعونه ..

أتى محملا . كأن الناس يحملونه ..

وجاء بالشقراء في حرية مسجونه ..

حررها . فاقسمت بالخمر ان تخونه !

لانت له . وما اشد قسوة الليونه !

فلم يزل يبلعها .. فابتلعت عيونه .

فأصبح المنظور في عينيه كالسماع ..

والسخف امسى عنده كأنه الأبداع ..

غنى لنا .. لسانه فى حلقه ابتلاع ..

واستعبدته نشوة .. والعبد هل يطاع . ؟

فلم تعد من حزبه لا الساق .. لا الذراع .

تناثرت أطرافه .. جمعها الضياع .

وامتد مثل جرة .. جبته اتساع ...

حذاؤه وسادة .. وساقه ارتفاع ..

يرفعها .. كمدفع يحاول الدفاع ..

وهزها  لطلقة  واحدة وذاك ما استطاع ..

وقام من غيبوبة يصارع الصراع ..

وقال :  شيخوا  ضحكا ما دام لا يباع .

تونس / 5 / 1971/8 .

اشترك في نشرتنا البريدية