-2- (*)
11 - ومن الحضيض فصاعدا كان الرحيل :
من أين يا بقرية العينين أدخل واحة القلب القديم ،
أضم تاريخا وأشعر أنني فذ بما أوتيت من عشق أصيل النبع
ورثنيه جدى : ذلك الرجل الأصيل ؟
ومن الحضيض فصاعدا ، كان الرحيل ..
وبدأت أضحك والمدينة تختفي والشارع الخلفي يصبح فجأة
مسخا يسير الى الوراء ..
حتى دخلت مع اندلاع الفجر مملكة النخيل ..
الآن ، أبدأ بالصهيل !.
الآن يا بقرية العينين أستلقي على الزمن القديم ،
أمد ذاكرتى تجاه النبع والتاريخ ، أبحث في مطاوى
المستحيل عن التفاصيل الصغيرة أو عن الورد القتيل ..
الآن ينفعيل الرماد .. ويشتهي التمثال أن يتهشما ..
ومن النخيل فصاعدا ، كان الرحيل ..
ومن السماء فنازلا ، كان النخيل
وكان للشعر الفضاء ..
12 - وردة شيعت في الصباح جبارتها بالغناء :
لم تمت يا صديقي كعادتيها في المساء
ملأت غابة المجرمين شذي
لم تكن في الحقيقة تخشى الأذى
رفعت رأسها ثم ما لبثت تهاوت بكاء
بلغت قمة الصمت فانفجرت
سكبت دمها فى الشوارع وانتصرت ..
أيها الجهله !
هل سألتم من القتله ؟
إن كل الجرائم محتملة ! ..
إن كل الجرائم محتمله ! ..
13 - اشتهى وطنا عربيا :
يمد ذراعيه نحو السماء
وفي اللحظة المستحيلة : يسجد للشمس أو يتمشى قليلا
وراء مخايل هذا الدمار وذاك الوباء ..
ويفتح بالضحك الفذ نافذة للشذي والضياء
وفي القلب ، يفسح للحب مسكبة للقاء ..
أرى صفحة من كتاب الجرائم والمسخ ممهورة بالدماء ..
أطالعها كل يوم ، فأبكى الى أن يصير الحمار حمارين .
والجرح جرحين ...
والثلج ماء ...
توزر : 1981/5/1
