إلى خليلى محمد مصمولى ذكرى جلوس " وجها فى المرآة " على " كرسي الاعتراف " ولم يترك لى - بل ترك له - المجال لأعترف أهدى هذا ال ( ابداع ) مع ذكر الود الدائم .
أكاد أن ارتاح إليك ...
كما ترتاح قطرات المطر فى تجاعيد الجفاف ..أرتاح..
من أخير ذبذبة في الإرتياح يأتيني الإندلاع..
الظفر الضارب في المسمار
يبدأ فى الحفر على اشكالية الجدار
يتواصل الحفر حلقات من غياب
حلقات من حضور
حلقات بين التراجع والعبور
خيط الضوء من الحفر ينبثق
أتلولب فيه .. انتشر منك .. معا ..
كالصوت الغامر بالألق الدائم..
كالزيت على اديم الدفق في ارتياح الفيضان .
الفيضان يبدأ من اندلاعي في التكوين ..
التكوين يبدأ من انتفائي في المرآة ..
المرآة تبدأ من حدود العطش المنقطع للتحرر ..
التحرر يبدأ حيث يكون كل شئ قد انتهى ..لتكون :
أنا وانت واقفين في الظل ..
يحلم بالشمس هذا الوجه ..
وذاك الوجه الشمس تأتيه من جبهات البرد ..
أيها البرد الواقف في الشمس ...
تتسقط أخبار الإندلاع
تطيل الحلم بعمق مسافات الخلاف بيننا .
الصارع يلبس المصروع في ملامح انتظار المايسكون ..
المصروع يكتسب ملامح التكوين بلا انتظار
كلاهما يحاصره خيط رقيق الخلاف
غاية في الرقة .. والتصلب.. معا ..
حيث دق الخلاف انقطع التواصل.. وابتدأ الإيصال.. معا
انقطاع الخلاف يشاغلنا عن محاصرة الخيط
الخيط مافتئ يمتد فينا وبيننا .. معا
نحن ندرك جيدا موطين الضعف من الخيط.. معا
ونتمادى نوسع ما بيننا من انقطاع لنا .. معا
نتمادى نستوطن الإرتياح
كقطرات المطر فى تجاويف الجفاف
فما أغربك يا أنت ! تعرف موطن الإنبتات
وتتمادى فى الالتحام به !
وما أغربك يا أنا.! أعرف موطن الإلتحام..
وأتمادى في الانبتات عنه!
أنت تعرف ! وأنا أعثر !
وكلانا يعرف قوة الموطن من ضعف القوه !
وتتمادى .! وأتمادى!
لأنك أخي .. ولأني أخوك وكلاننا من نفس الهوه
كلانا أضاعه أبوه في هذا الخيط.
هذا الخيط حين أوجدنا ..معا
تبين انه الإرث المستبد بيننا..
قطعنا الخيط حيث آن لنا
أن نحاصر به ما بيننا من انقطاع.
قطعنا الخيط بيننا
حين آن للقطرات أن تلتحم خيطا ضاربا ..
في عمق الصراع ..
قطعنا الخيط بيننا
حيث آن أن يثور فينا الإنسان الكامل
من اخر ذبذبة للارتياح فى الإنداع الشامل
ويبتدئ من جديد الحفر على اشكالية الجيدار
بالظفر الضارب في المسمار
فاذا وجهك ينازع وجهي مساحة البقاء ..
وإذا كلانا يرفض الإرتيتاح ..
لأنه الفناء ..
يا ابن أبي وأمي
