الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "المنهل"

كلمة العدد، ( نشاط وأمل )

Share

فى هذه الايام السعيدة ، ودعنى يا عزيزى القارىء اقول لك انها سعيدة ففيها ابرز كل طالب مدى نشاطه وقدرته على العمل واظهر للمجتمع مدى ما وصل اليه فسعد المجتمع بذلك واستراح له ، إذا فهى ايام سعيدة حقا ففى هذه الايام انتابت المدارس موجة عاصفة من النشاط المتواصل والجد والمثابرة مما يبرهن بدليل واضح على أن هناك ابناء يعملون من وراء المحيط المدرسى من اجل وطنهم واسعاده .. فهذه مدرسة تحضير البعثات يلمع فيها طلاب يبذلون كل ما فى وسعهم ليظهروا بمظهر رفيع وهذه المحاضرات القيمة وهذه الحفلات الادبية وذلك المهرجان الرياضى الذى برز فيه طلاب فى شتى الالعاب الرياضية وهذا معرض الفنون الجميلة ثم هذه مدرسة الفلاح وهى الاخرى قد شاركت المدارس فى هذا المضمار وسارت نحو الامام .. ففيها قام الطلاب باقامة المناظرات والحفلات الادبية وغير ذلك من مختلف وجوه النشاط المدرسى وهذه المدرسة

الرحمانية الثانوية وهى الاخرى سارت تنحو نحو هذا الطريق ففيها قام طلابها بسلسلة من نواحى النشاط المختلفة فى سماء المحيط المدرسى وغيرها من المدارس الاخرى ، ولاشك ان هذه البوادر النشاطية تبشر بمستقبل النشاطية المختلفة تبشر بمستقبل سعيد سوف تسعد به هذه الامة وهذا الوطن وتصل بشبابها هذا الى المستوى اللائق وتستعيد المجد والتراث الغابر من المجدين وامالنا وامال كل فرد ان يرى هؤلاء الشباب رجالا فى الغد يقودون امتهم نحو طريق النور والعلم فلنسر جميعا والله ولى التوفيق .

الخير يد فعالة في حياة الافراد والامم لعبد الله الجفرى

النفس الانسانية لا حدود لها بل هى آفاق واسعة لا يدرك مداها النظر والتأمل .. وقد خلق الله لها تجددا مطردا في ميادين الاخيلة والمدارك والتفكير لا ينفك عن تفاعله فابقيت الحياة سائرة فى طريقها الوجودى على نظام منسق جميل لا اضطراب فيه ، فخلق الله الشقاء ومعه السعادة .. والشر ومعه الخير وهكذا جعل كل عام فى كفة يساويه آخر ضده فى كفة أخرى حتى يتسامى ويستقيم هذا النظام الكونى ليجعل اسلوب سيره لا اعوجاج فيه ..

ان العنصر الذى سنتحدث عنه هو عنصر الخير وما فيه من سمو فى الحياة والفكر والمدارك حتى اذا ما تكلمنا عنه يمكننا ان نفقه شيئا كثيرا وندرك مقابلة من الشر وما فيه من انحطاط الحياة وتدهورها وما في الخير من تقدم وحضارة وازدهار ، ان الخير مخلوق فى نفوس البشر والمخلوقات وكذلك الشر فقد قال الله تعالى " ونفس وما سواها " فألهمها فجورها وتقواها " ..

والخير تتباين منازعه تباينا عظيما باختلاف النفوس التى يحتلها والنفوس مولودة على حب الخير بالفطرة فكأن الخير من طبعها الاصلى والخير اصل من سجية المرء شئ من نفسيته .. ولكن الحياة وقوتها الهائلة وسلطانها العظيم تغلب على هذا المولود وما تزال معه فى مد وجزر فاذا كانت النفوس طاهرة نقية سمت فى الخير الى درجة عالية من المكانة والرفعة فى الشان والا هبطت الى دركات الحياة قال الله تعالى " لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم

ثم رددناه اسل سافلين " صدق الله العظيم .

وللخير طرق شتى متشعبة نحن فى غنى عن ذكرها اذ اصبحت واضحة وانما الاجدر بالذكر ان نقول كلمة نتلمس فيها الجوهر وندع كل ما له من علاقة واحساس بالمظهر ومما لا يختلف فيه اثنان ان الخبر هو واحد فى ذاته وانما تتعدد فيه الآراء وتختلف الافكار حتى ان الانسان قد يحب امرا على انه خير مع انه فى الواقع شر ، وقد يكره امرا على انه شر مع انه فى الواقع خير وعلم ذلك عند الله فى قوله تعالى " وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم " وهكذا قد تتغير الاعمال الخيرية الحسنة فى نظر الانسان لانه قاصر وليس هنا مقياس يقاس عليه الخير غير الشرع الاسلامى الذى كفل للبشر سعادتهم اذا اتبعوه ويضمن لهم حياة سامية اذا ساروا على سننه ولم يخرجوا على قوانينه ولن تكون الانسانية سعيدة الا اذا كان الخير هدفها وغايتها .. فنرجو ان يكون الخير عنصر انسانيتنا

الاخلاق قبل الاتحاد لعبد الله الدارى

ينادى نفر من الطلاب الى ( اتحاد الندوات ) لما فى ذلك من جمع الشمل وتوحيد المبدأ وغرس روح التعاون والتألف بين الطلبة .. والندوات فى ذاتها تستحق الدرس والتمحيص .. تمهيدا لاخراجها الى حيز الوجود الا ان هناك عفيات ومصاعب تقف حائلا دون تحقيق هذه الامنية الغالية وحين اقول الاتحاد لا اتمنى به اصلاح ذات

البين وتحسين حالة الندوات وازالة بعض الخلافات الناشىء اغلبها لاسباب تافهة فكل هذه الامور فروع وما كنت لاطالب الا بالاصول ، فما الفائدة فى الاصلاح والتنظيم ما دامت كل ندوة تجرى وراء مصلحتها الذاتية واغراضها الشخصية مهما فدح الثمن .. ان ندواتنا للاسف الشديد غرقى فى بحر خضم من الانانية والطائفية .. تصطخب امواجه ويعب عبابه ، وكل ندوة تستهين بالامر ولا تتنازل ان تمد يدها لمساعدة الاخرى .. وتقديم المعونة ما استطاعت الى ذلك سبيلا .

وكان مفروضا علينا كناشئة هذه البلاد ان نبنى اعظم صرح للبطولات والامجاد .. وبهذا فقط نستطيع ان نقف رافعى الرؤوس حرمة وكرامة ونحن نعيش فى وطن واحد وعلينا ان نكون قلبا واحدا فى اعتناق مبدأ واحد لا ان نكون فئات وفرقا لا يوحدها مبدأ ولا يجمعها هدف اذن لا فائدة من الاتحاد ما دامت نفوسنا فى زيغ وزيف فهذا امر لا نجنى من ورائه الى التقهقر الى الوراء ولبئس المصير .. فلنوحد العناصر الصالحة لنكون منا فئات فنحن فى امس الحاجة اليها ولندع العناصر الفاسدة تئد نفسها فدولة الاقوال قد دالت

حكم مختارة

٠ اعظم نقص فى المرء ان يرى نفسه كاملا .

* لا شئ انفس من وقتك فاجهد ان تصرفه فى انفس ما تقدر عليه ..

اذا لم تكن على ثقة من صداقة نفسك لك فكيف تثق بصداقة غيرك الا كل شئ ما خلا باطل                   وكل نعيم لا محالة زائل

* ان اخراسك لسان غيرك لا يعنى انتصارك عليه .

* عجبت لمن يخل بماله على نفسه كيف يطمع بأن يجود به عليه وارثه

اخى لا تعبث بالحياة لعمر الطيب الساسى

اخى ان هذه الحياة ملك يديك فلا تعبث بها ، وانظر اليها نظرة الانسان المقدر لها فالحياة كفاح ونضال وقد خلقت لكى تجتاز كل عقبة تتصدى لك وتسير قدما حتى تبلغ غايتك المنشودة فتحيا حياة سعيدة والواجب عليك ان تعمل فقد قال الله تعالى " ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا " فاعمل وثابر لرفع سمعة وطنك الذى عشت تحت سمائه وبين احضانه فله عليك حق يجب ان تؤديه وافيا .. لك مجد غابر حافل بالاعمال الجليلة خلفه لك اجدادك وتركوك تحمل هذا العبء فاعمل لكى تسترد هذا المجد الذى استطاعوا به ان يكونوا سادة للعالم اجمع .

ولا تظن ان ذلك تحقق لهم باللهو واللعب ، وانما اتحدوا وتكاتفوا واصبحوا رابطة اسلامية قوية موحدة وعملوا بكتاب الله الذى يقول : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وهكذا حققوا ما يسعون اليه من اهداف حتى وصلوا الى قمة المجد والعلا ..

ويجب علينا نحن معشر الطلبة ان نؤدى اعمالنا كما يبغى ... وان نقدر قيمة الحياة وقيمة الوقت ، كما قيل : " الوقت من ذهب .. " وكذلك ينبغى لنا ان نعمل ونحاول ان نصل الى طريق النجاح ولو فشلنا مرة فاننا سوف ننجح مرات ... فالفشل اساس النجاح ( والصبر مفتاح الفرج "

اشترك في نشرتنا البريدية