الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

محاولة لبعث شهرزاد

Share

على امتداد ألف ليلة وليلة

سهرت شهرزاد

شربتها حكاية حكايه

نشرتها بداية ، طويتها نهايه

طوفت في أرجائها ، حلقت في

آفاقها ،

وغصت في أعماقها السحيقا

وكانت الحقيقه

تشع من سطورها والحكمة العميقه

لا زمن يحدها ولا مكان

مرت ليالي الانس في

حياة شهرزاد

وانطفأت ذبالة المصباح

وشهريار ، مات شوقه المجنح

القديم للنساء والدماء

لكنني

أنا الذي ولدت في

خضم هذا القرن مثخن الجراح

ناشدت شهرزاد أن تعيش ليلة معي ،

لم تحيها مذ أدرك الصباح

ليلتها الاخيره

وسكتت عن قولها المباح

من حولى الفراغ باسطا

غيومه المحمومه

يثير في أعماقي

الشعور بالضياع

وأسهم الفراغ

طاحونة رهيبة مسمومة

وإنني يا شهرزاد ،

سندباد هذا العصر

لكنني تجمدت على بحار التيه

رحلتي ،

واستوطن الصراع

سواحل الخلاص ،

واستباحت الزوابع الشراع

يا شهرزاد لو تحيين ليلة معي

لم يحيها من قبل شهريار

يا شهرزاد ، لو ... لكنت مثلما

قد كنت عاشق البحار والإبحار

من خلف ألف ألف سد زمني

شاهدت طيفا ساحرا لشهرزاد

سمعت صوتا هاتفا لشهرزاد  :

فى عصركم يا سندباد أغلقت

مرافئ الإبحار والإرساء

تجمدت على لسان الزمن العصيب

رحلة الامواج

ولم يعد لشهرزاد ما

يثير روعية الخيال

فلتنتظر ، ولأنتظر ، لعل ساعة

اللقاء بيننا

قريبة في غير هذا العصر

لعلنا إذ يكشف الغطاء عن

وجودنا

ونلتقي فى رحلة الصفاء

نجدد السمر

نعيش ألف ألف ألف ليلة ، لم أحيها

مذ أدرك الصباح

ليلتي الاخيره

وانطفأت ذبالة المصباح

اشترك في نشرتنا البريدية