الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

ملصقات على بقايا الشارع المنهار

Share

لى وطن . . فى خاطر القصائد

كالخبر المدسوس ، صار ، كالكلام في الجرائد !

يمر على غبش الضوء وصلك ، دوني . .

امارس فاجعتى ، عادة . . عادة ، والتفاصيل تمضي .

وأحلم حتى العظام ،

وأخجل حتى العظام .

لأنك ناشبة في دمي . .

ودمى ضائع . . فى الزحام . . !

وتمط النفس ذوائبها ،

وتتوافد في الشريان الشهوه ،

تبعث خيل الغزوه

تهزل . . . فى العبث ، الخبر الصحفى المأجور

بقايا صابون رخوه !

أقول لك الحقيقه ؟ !

ليس بعد ملء فمي ، أكاذيبي !

يا زمنا مجدولا بالدم ،

أعدمني حبي ،

لطخني بالدم

أى شهور السنة ، وأى المدن العصرية

دقت في صدري ، أول مسمار ،

فتكسر كالفخار

قلب الطفل ،

مرت مدن العالم كالظل

همدت كالظل . ؟ !

مدينتى تنام فى سكون

القمر الملاك في جبينها ،

والقدر الحنون ،

مدينتى عاشقة شرقية

طفلية العيون

تخلع وجهها وتبلع الكلام !

وحين يختفي القمر ،

تموت بالسل ، وبالطاعون !

يا طالع الشجره ،

هات لى معك فأسا

أوصدت الباب ، وراء الباب ، خبت ،

كالضوء الأصفر ،

لبست أغراب البلد ، زنت

نشطت في خاطره دون الوصل !

أكذب الأنباء ،

أصدق الانباء ،

ويهبط الثلج على الأشياء ،

ويسحبون ظلهم وراءهم ،

وتنتهي بلاغة الإنشاء !

أن أكتب حتى يحتن الدم في الشاهد الأوسط !

أن أصرخ أقضم آذان الشارع

اقرأ أقرأ في المركبة ، السجن ، الدكان ، المقهى ، المكتب

غرفة نومي الأفق المجروح . . .

أسقط في الحلم ،

أنطح بالحائط رأسي

يسرقني النوم .

أو أخرج بالسيف على الناس !

يجيئني ، وقد مل من الأسفار ،

يسحب بين مقلتي ، السيف ،

يختار ، ما يختار

يقدني نصفين .

نحلف بالمصحف !

وننام على بركه

ونصلى بالصمت ، وبالحركه

ونكسر الطلاق

كالعملة الرديئه ،

حبيبتى المضيئه

تطردها من دائرة الأسواق

موت . .

موت . .

ولبال عشر شحت ، تعمر صبارا ومواويل خمول .

هذا القمر المقتول ،

الوسواس الخناس .

ودمي عنب تحت الأضراس

اشترك في نشرتنا البريدية