لى وطن . . فى خاطر القصائد
كالخبر المدسوس ، صار ، كالكلام في الجرائد !
يمر على غبش الضوء وصلك ، دوني . .
امارس فاجعتى ، عادة . . عادة ، والتفاصيل تمضي .
وأحلم حتى العظام ،
وأخجل حتى العظام .
لأنك ناشبة في دمي . .
ودمى ضائع . . فى الزحام . . !
وتمط النفس ذوائبها ،
وتتوافد في الشريان الشهوه ،
تبعث خيل الغزوه
تهزل . . . فى العبث ، الخبر الصحفى المأجور
بقايا صابون رخوه !
أقول لك الحقيقه ؟ !
ليس بعد ملء فمي ، أكاذيبي !
يا زمنا مجدولا بالدم ،
أعدمني حبي ،
لطخني بالدم
أى شهور السنة ، وأى المدن العصرية
دقت في صدري ، أول مسمار ،
فتكسر كالفخار
قلب الطفل ،
مرت مدن العالم كالظل
همدت كالظل . ؟ !
مدينتى تنام فى سكون
القمر الملاك في جبينها ،
والقدر الحنون ،
مدينتى عاشقة شرقية
طفلية العيون
تخلع وجهها وتبلع الكلام !
وحين يختفي القمر ،
تموت بالسل ، وبالطاعون !
يا طالع الشجره ،
هات لى معك فأسا
أوصدت الباب ، وراء الباب ، خبت ،
كالضوء الأصفر ،
لبست أغراب البلد ، زنت
نشطت في خاطره دون الوصل !
أكذب الأنباء ،
أصدق الانباء ،
ويهبط الثلج على الأشياء ،
ويسحبون ظلهم وراءهم ،
وتنتهي بلاغة الإنشاء !
أن أكتب حتى يحتن الدم في الشاهد الأوسط !
أن أصرخ أقضم آذان الشارع
اقرأ أقرأ في المركبة ، السجن ، الدكان ، المقهى ، المكتب
غرفة نومي الأفق المجروح . . .
أسقط في الحلم ،
أنطح بالحائط رأسي
يسرقني النوم .
أو أخرج بالسيف على الناس !
يجيئني ، وقد مل من الأسفار ،
يسحب بين مقلتي ، السيف ،
يختار ، ما يختار
يقدني نصفين .
نحلف بالمصحف !
وننام على بركه
ونصلى بالصمت ، وبالحركه
ونكسر الطلاق
كالعملة الرديئه ،
حبيبتى المضيئه
تطردها من دائرة الأسواق
موت . .
موت . .
ولبال عشر شحت ، تعمر صبارا ومواويل خمول .
هذا القمر المقتول ،
الوسواس الخناس .
ودمي عنب تحت الأضراس

