أشخاص القصة : - سارة صديقه الملك سليمان الحكيم دبورة رجلان سياف
المنظر الاول سارة على باب كوخها
صديقة : صبحك الله بالخير . لقد أتيت لأرى ولدك الجديد ، فهل هو ذكر أو أنثى ؟ سارة : انه ذكر، ولا أخفي عنك سروري به وله الآن عشرة أيام من عمره . لقد اخذه الكرى فهيا لتريه ( تدخل الصديقة الى الكوخ ) الصديقة : ( خارجه ) انه طفل ظريف لطيف ممتلىء الجسم . والان فأنى سارية الى دبورة أزورها فقد وضعت هي الاخرى طفلا وسأرى أيهما أكبر وأسمن . ( تخرج الى كوخ دبورة . تخرج دبورة من كوخها لتستقبلها ) دبورة : صباح الخير أيتها الصديقة ! الصديقة : لقد أتيت لارى طفلك الجديد بعد إذ رأيت طفل سارة فهو طفل ظريف سمين ديورة : ان طفلى نائم الآن ولكن يمكنك ان تدخلى لتنظرى اليه . ( تدخلان )
( المنظر الثانى ) نفس المنظر .بالليل
دبورة : ماذا أفعل ؟ ماذا أفعل ؟ فقد مات طفلى . والآن فأن لسارة طفلا وليس لى . إذن لاستبدلن بطفل سارة طفلى الساجى . ( تذهب الى كوخ سارة وتخرج حاملة طفلا فتدخل به الى كوخها تحمل طفلها الميت الى كوخ سارة )
( المنظر الثالث ) نفس المنظر . فى الصباح
( تدخل سارة تصرخ وتولول ذاهبة الى كوخ دبورة ) دبورة : صباح الخير ياسارة ! لماذا تبكين ؟ سارة : لقد مات طفلى الصغير . لقد كان ممتلئا حياة ونضارة حين آوينا الى الفراش ولكنى فى هذا الصباح حين ذهبت لآخذه وجدته ميتا . انه وهو مسجى على الفراش لأتشكك فى انه طفلى ( تصرخ فتدخل الصديقة )
الصديقة : لماذا تولول سارة ؟ دبورة : لقدمات طفلها الصديقة : بالها من مسكينة ! لقد كان طفلك يشع حياة حين رأيته . سارة : نعم . ولست أدرى ماذا اصابه ، ثم ان هذا الطفل الميت لا يشبه طفلى فطفل دبورة يشبه طفلى ( دبورة يتملكها الغضب ) الصديقة : سأذهب لارى طفل دبورة ( تخرج ) سارة : مالك والغضب يادبورة فان الحزن ليجعلني افوه بالفاظ لا أدري كتمها
دبورة : مسكينة انت ياسارة . ولكن يجدربك بأن لا تقولى بان طفلك يشبه طفلى ( تخرج الصديقة من الكوخ ) الصديقة : ولكن هذا الطفل يشبه طفل سارة ولست اشك فى ذلك دبورة : انكم ان تفوهتم بهذا مرة اخرى لاصبن عليكم جام غضبى فما يجدر بنا الا ان نكون اصدقاء لانتناحر ولا نتشاجر سارة : لست راغبة فى العراك ولكنى اظن انك اخذت طفلى دبورة : انك أمرأة سوء . تريدين تأخذى طفلى لان طفلك قدمات اذهبي عنى واعزبى عن وجهي !
الصديقة : عندى حل لمعضلتكما . هيا اذهبا فأتيا بالطفل الميت ، فأذا حضرتما الطفلين فسنري ان كان الطفل الميت هو طفل سارة أو طفل دبورة فقد رأيت الطفلين حين كانا على قيد الحياة دبورة : لست اريد أن أرى الطفل الميت فلا تحضراه هنا سارة : انك اذن راغبة عن مساعدة صديقتنا ، فما أظن الا انك أمرأة سوء وما تريدين الا الشجار . الصديقة : لا يجب أن نتشاجر هنا فهيا نعرض خصومتنا على الملك . سارة : هو هذا . هيا الى الملك سليمان فهو نعم الملك . وانه لفى مقدوره أن يحكم بيننا أى الطفلين هو الميت . هيا فاحضرى طفلك يادبورة
( المنظر الرابع ) خارج قصر الملك سليمان
( النسوة الثلاث يذهبن الى قصر الملك . يقف خادم بالباب ) الخادم : ماذا تردن ؟ سارة : نريد مواجهة الملك .
الخادم : لا يستطيع الملك مقابلة احد فهو فى فراشه فلا يمكنكما أذن رؤية الملك اليوم دبورة : هيا اذن نعود فالملك لا يستطيع مواجهتنا اليوم الصديقة : لابد من رؤيته اليوم . هلا تفضلت وسألته أن يسمح لنا بمواجهته ؟ إنك كسول يا هذا الخادم : لست بالكسول فأنى لأعرف بان الملك سليمان . ملك عظيم فهو لا يواجه مثلكن وطفلك سيصيح . يزعجنا فهيا الى منزلكن . دبورة : نعم إن طفلى سيبكى ويحدث جلبة حين يرى الملك . لابد من أن نعود الي بيوتنا . الصديقة : ( تدس شيئا من النقود فى يد الخادم ) هلا كنت خادما ظريفا فذهبت تستعطف لنا المليك بدخولنا عليه ؟ الخادم : انتظرن قليلا فسأذهب لسؤاله سارة : انه ويا للعجب لابد أن يأخذ نقودا من النسوة الفقيرات اذا كن يردن مواجهة الملك ( يعود الخادم ) الخادم : هيا فقد سمح لكن الملك بمواجهته . تفضلن !
المنظر الخامس داخل قصر الملك . يقف النسوة الثلاث أمام الملك
الملك : فيم اختصامكن ؟ سارة . أيها الملك !لى ولد ، ولدبورة طفل أيضا وقدمات أحدهما ولكنى اشتبه في أن يكون طفل دبورة هو الذى فارق الحياة وأظن أن دبورة قد استبدلت بطفلها الميت طفلى الذي لا يزال على قيد الحياة دبورة . أيها الملك ! إن سارة لغضبى لان طفلها قد مات فلما حضرت لترى طفلى أرادت أن تأخذه بدلا عنه
الصديقة . أيها الملك لقد رأيت الطفلين وأظن ان الطفل الميت هو لدبورة كما أظن أنها قد أبدلته بطفل سارة فى سكون الليل حين كانت سارة قد غلبها النعاس . الملك : ناد السياف وأخبره بأن يحضر سيفه . ( يدخل رجل متقلد سيفا )
الخادم : يا صاحب الجلالة ها هو السياف . الملك : هاتى الطفل هنا . ( يأخذ الخادم الطفل من دبورة ويحضره الى الملك ) إنى ملك عادل ولست أعرف لأيكما هذا الطفل ؟ هل هو طفل دبورة أو طفل سارة ؟ ولكنى يجب ان أعدل بينكما وعليه فسأشطر هذا الطفل الى شطرين فتأخذ سارة النصف الذى يخصها وتأخذ دبورة النصف الآخر .
دبورة : هو هذا يا صاحب الجلالة . إنك ملك حكيم . هيا فاشطره شطرين سارة : ولكن الطفل يموت ان فعلت به هذا ! الملك . نعم سيموت الطفل ولكنك ستأخذين نصفه ولا يكون هناك داع لشجاركما بعد ذلك . سارة . أيها الملك العظيم . أبق على ولدى ولا تشطره . اعط الطفل لدبورة ولكن لا تزهق روحه . الملك : أعط الطفل لسارة فهو طفلها وأيم الحق . هى تريد الطفل ان يعيش فهى إذن أمه . أمادبورة فهى امرأة سوء قد استحلت لنفسها طفل سارة ( يدخل خادمان فيأخذان دبورة الى الخارج ) الصديقة . انك ملك عدل . ابقاك الله يا سليمان الحكيم الكل . ليحفظه الله . (( تمت ))

