الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 9الرجوع إلى "الفكر"

من أين تبتدي الحكاية يا علي

Share

يا علي . . .

من أين نبتدىء الكلام

والصمت يا أغلى الاحبة من ذهب

الصمت بركان الغضب

وأنا فؤدى بارد كالثلج .  . أبيض كالرخام

من أين نبتدىء القصيد

عن أخضر العينين يحلم في صباح العيد

بالكبش . . . بالمزمار . . . بالثوب الجديد

وبطلقة البارود

ويظل يرقب دامع العينين يحلم بالعديد

وبالعديد

حتى اذا ما الليل ارخي ستره المسود

نام على الوعود

نم يا بني غدا يعود الوالد الفلاح من أرض الجريد

لك حاملا ما تشتهى . . . أو ما تريد

الأم تحضن فرخها . . . تحنو عليه  . . . تجوع كي يقتات

جاعت ولم تأكل بثديها فما أقس الحياة !

كل الذين عرفنها قد ماتوا . .

لم يبق غير وحيدها فى الحي كالعقد الفريد

والوالد الفلاح سافر ذات يوم للبعيد ولن يعود

من أين تبتدىء الحكاية

ليلى التقيت بها وكان الشعر منسابا على الكتفين

يخفق مثل رايه

تلهو الرياح به وكان العطر من فستانها " الدرماى "

قد غمر الزوايا

قالت : أحبك !

قلت : بئس الحب ! ليس الحب للفقراء غايه

لي غاية أخرى فشدى النعل وانصرفي وسيري

لا لن احبك يا ابنة النبلاء فانتفضى وطيري

ليلى التقت بعدى بأحلام وايناس وسلوى

فتحدثت معهن فى شتى القضايا والمشاكل

عن ثوب يوم العيد بعد مضي اسبوع بلى فرمته فى كوم المزابل !

عن قرطها الذهبى تنوى عجنه فى شكل عقد أو سلاسل

عن أحمر الشفتين من باريس اصبح هذه الأيام " شاحب "

عن زينب الزنجية السوداء خادمة المنازل لم ترش سريرها عطرا مناسب .

ليلى وأحلام تحدثنا عن الشعراء في كل العصور

أنا لم أر أبدا كهذا الشاعر الصعلوك ليس له شعور

قد قال لي : - أنا لا أحب . . .

- اذن فليس بشاعر هذا ولكن ربما شعرور

- ما قيمة الشعراء ان لم يكتبوا عن جيدى المصقول

عن خدى النضير ؟

الشاعر المسكين يعصر مخه عصرا لينشر في الجريده

للقارئ العربا أو قصيده

والقارىء العربى لا يهوى سوى ركن الرياضه

فالشعر أصبح فى بلادى ساحة للاقتال

ومسرحا للانتفاضه

البعض من شعرائنا المتشعررين تفلسفوا

خرجوا عن الأوزان كل منهمو أبدى اعتراضه

يا بئس هذا الشعر ! ينزل للسفاسف يرتدي

باسم الطليعة جبة فضفاضه !

اشترك في نشرتنا البريدية