

في هذا العدد
تصفية حسب الفئة

/العدد 125على هامش الموضوع السابق أيضا، عطف جميل. . .
وجَّه الكاتب الفرنسي النابه فكتور مرجريت نداء صارخاً إلى (الضمير البشري والعالَم الحر) ، أهاب فيه بذوي الوجدان من بني الإنسان أن يتعاونوا على دفع الظلم وكف الأذى عن مصر التي كابدت أضرار الرق، وعالجت آصار الذل، ثلاثاً وخمسين سنة لم يفتُر لصَرْخاها استغاثة، ولم يكن لصرعاها أنين؛ ثم ناشد أعلام الذكاء الفرنسي أن […]

/العدد 125المجنون
جاء يمشي هادئاً يتخيَّلُ في مِشْيته، يَرْجُفُ بين الخُطوة والخطوة كأنه من كِبره يُشعرك أن الأرض مُدركة أنه يمشي فوقها. . . . ولا ينقلُ قدمَه إذا خَطَا حتى يَنْهضَ برأسه يُحركه إلى الأعلى، فما تدري أهو يريد أن يطمئنَّ إلى أن رأسَه معه. . . . أم يُخَيَّل إليه أن هذا الرأس العظيم قد […]

/العدد 125في مائة عام، الصراع بين الطغيان والديموقراطية ومحنة الديموقراطية، المعاصرة
منذ نحو قرن ونصف كانت ريح الثورة الفرنسية الكبرى تهب على الملوكية الفرنسية، فلما انفجر بركان الثورة بعد ذلك بنحو عامين أو ثلاثة، سقطت الملوكية الفرنسية وكل صروحها ونظمها القديمة صرعى الفورة المضطرمة، ولكن الثورة الفرنسية لم تقف عند حدود فرنسا، ولم تقف عند سحق الملوكية الفرنسية، ولم تلبث أن غدت ثورة عالمية ترتجف لها […]

/العدد 125الفلسفة
كلمة تثير في النفس ما تثير من غموض وإبهام، وتؤذن بشيء من الغرابة والخفاء. يقال: تفلسف فلان إذا ظن انه يمعن في الغريب ولا يأتي بما ألفه الناس. وقد يرمى الفلاسفة بأنهم (يعيشون مع الملائكة) ويسبحون في عالم الخيال، لا يشعرون بما يشعر به من حولهم، ولا يقيسون الأمور بما توارد عليه العرف المألوف. […]

/العدد 125قصة المكروب ، كيف كشفه رجاله، ، ، ، ، ، ،
كوخ رابع غزاة المكروب طبيب القرية الذي ضجر بالطب لجهله أسباب الداء ثم ادعائه علاجه؛ الذي شغله البحث في أصول الأمراض في مداواة أربابها؛ الذي حقق أحلام بستور واثبت أن المكروب ينتج الأمراض، وان لكل مرض مكروبا يخصه، ويخصه وحده؛ الذي علم الدنيا كيف تصطاد النوع الواحد من المكروبات، وتصطاده خالصا خاليا من الأخلاط؛ الذي […]

/العدد 125مذاهب الفلسفة، - ٣ - المذهب الطبيعي
ولكن مهلا! فلأنصار الروحية من البراهين على وجود الله ما يقوض هذا المذهب ويدكه من أساسه دكاً، لأنه إذا ثبت وجود الله فقد نهض الدليل على صدق العقائد الدينية قوياً دافعاً، وبطل هذا الهراءُ الذي يهرف به الطبيعيون، ونحن نتخير من تلك البراهين ما يلي: (١) أن ما في الطبيعة من نظام دقيق وجمال […]

/العدد 125مذهب الذرائع، ، ،
لقد لبثت الفلسفة دهراً طويلاً تسبح في سماء الفكر المجرد، فلا تصغي بآذانها إلى الحياة العملية التي تعج بأصدائها أرجاء الأرض جميعاً. ولا تحفل بالواقع الذي تراه الأبصار إلا قليلا، فقد قصرت مجهودها - في الأعم الأغلب - على جوهر الأشياء في ذاتها، وأخذت تسائل: ما المادة وما الروح وما مبعثهما؟ ولكنها باءت بعد طول […]

/العدد 125أندلسيات:، ١ - قصة الفتح بن خاقان
تمهيد: آما وقد خطت (الرسالة) هذه الخطى الرغيبة الموفقة، وبلغت المبالغ في الفخامة والضخامة والطرافة والإحسان، والحشد والاحتفال، والعناية بالدراسات الدبية الممتعة الموفقة، والترحيب بكل ما يقدم إليها من الموضوعات القيمة الفائقة، فلماذا لا أُلقي دَلوي أنا الآخر في الدلاء، وانشر في (الرسالة) من الآن شيئاً مما تنطوي عليه […]

/العدد 125إلى الأستاذ الفاضل مصطفى صادق الرافعي، المشكلة
لا فضل لي فيما اعرض من رأي في هذه المشكلة التي عرضت في (الرسالة) يوم الاثنين ليلة النصف من شعبان، بل الفضل لصاحبة (الجمال البائس) فيما أوحت به إليك من رأي في رجولة الرجل. فإذا استوت للرجل رجولته فسبيل الحياة له يكون كما أراده الله أن يكون: خيراً، ويسراً. أما ما يلقى الرجال […]

/العدد 1253_عمرو بن العاص
والآن، فيم طول التفكير وبعد التقدير، وقد صار الأمر لعلي، واستقامت البيعة له في الحجاز، وترامى سلطانه إلى العراق، وامتدت خلافته فشملت مصر، وأولئك هم ولاته تَرْدِى بهم الإبل خفافاً إلى ولاياتهم، وهؤلاء صحابه وأنصاره يبعثون في النفوس ظلالاً من الخوف والرعب بعد الذي كان من قتلهم عثمان، وان عمراًليحس مطالع هذه الخلافة الجديدة في […]

/العدد 125في الأدب الإنجليزي، ٦ - الكائنات الغيبية ، في شعر شكسبير
تتمة البحث فلسفة الدينية: أن من الصعب علينا أن نرجع إحدى رواياته العديدة إلى أصل ديني صريح، ولكن هناك عدداً غير قليل من العقائد الدينية أودعها شكسبير ثنايا شعره ومؤلفاته، وتختلف هذه العقائد باختلاف الروايات التي ورد ذكرها فيها. ففي رواية الملك هنري الخامس نرى فكرتين دينيتين أودعهما الشاعر في روايته. وأولى هذه العقائد […]

/العدد 125١٤ - شاعرنا العالمي ، أبو العتاهية
تتمة محاسنه ومآخذه: إذا كان لأبي العتاهية ذلك الفضل في الشعر العربي بطريقته الجديدة التي أحدثها فيه، وتوخيه فيه السهولة التي تجعله قريب النفع، وتجعل منه أداة صالحة لتقويم الشعب، فانه كان أحياناً يفرط في هذه السهولة، فينزل فيها إلى اللغة الدارجة، والواجب أن يتوسط في ذلك ويسلك في الشعر لغة بين هذه اللغة ولغته […]

/العدد 125الرأي،
سأحمل في الرأي مَضَّ الألم ... واصبر للخطب إما ألمّ واحمل نفسي على مُرّها ... إذا ضامها ما يضيم الكرم ولا اشتري كل هذا الوجود ... ولا العيش فيه ببعض الشمم وازهد فيما بناه الرياء ... واصدع بالرأي مهما هدم فأهونْ عليّ بدنيا النفاق ... وجاه يُنال ببيع الذمم هو الرأي روحك فاحرص عليه ... […]

/العدد 125الجبل، (ذكرى)
جلالك أهدى من ضياء المناثر ... ومنبرك الأعلى اجل المنابر لقد كنتَ عرشَ المجد في الأرض عزة ... ومسكن أرباب الدهور الغوابر فيامعبداً سقف السماء غطاؤه ... وعمدانه الدوحات ملء النواظر جلالك يُلْهِي المرَء عن كل زائل ... فيخشع مسحور النهى والضمائر توحدت كالرهبان يا رُبَّ راهب ... رأى عصمةَ الأطواد طهرَ السرائر تُطِلُّ على […]

/العدد 125عذراء الهوى،
هدأ الشاعر في خلوته ... وانثنى يقرأ أسفار الحياةِ فتجلّى الشك في صورَتِه ... كوميض البرق بين الظلماتِ زهرة لم تتفتح للهوى ... كالملاك الطفل في مهد الدلال لمست وجنتها بنت الندى ... فأضاء النور مصباح الخيال بسم النور على أجفانها ... فتجلى في معانيها الأمل وارتمى البشر على أحضانها ... غارقاً في أغاريد القبل […]

/العدد 125الزَّوَاجُ
رَأَيْتُ زَوَاجَ الْمَرْءِ أَسْعَدَ حاَلَة ... مِنَ الْمُكْثِ بَيْن النَّاس وَهْوَ فَرِيد شَرِيك الْفَتَى فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ زَوْجُهُ ... فَكَيْفَ يَعِيشُ الْمَرْءُ وَهْوَ وَحِيدُ وَلَوْلاَ زَوَاجُ النَّاسِ في الْكَوْنِ لانْقَضَى ... وَلاَ كانَ للإنْسَانِ فِيهِ وُجُودُ يُخَلدُ ذِكْرَ الْمَرْءِ فِي الدَّهْرِ نَسْلُهُ ... وَمَا لامْرِئٍ فِيهِ سِوَاهُ خُلُودُ (بيبان)

/العدد 125الوداع
يا قلبُ لا تجنحْ إلى الش ... شَكوى فتؤلمك الكِلامْ ودع الكآبةَ فالشبا ... ب إذا انقضى لا يرجع وتأمّل الدنيا، فقد ... أبدى هناها الابتسام والناس ترفل بالمسر ... رة والطبيعة تسمعٌ لحناً أثيريّ الجما - ل يعيد أنباض الأمَلْ أن كان أحزنك التأه ... بللوداع فما العمل والدهر لا يرثى واح ... كام […]

/العدد 125صور من هوميروس، ١٥ - حُروب طَرْوَادَة، صلح. . .
أشرقت الشمس أو كادت، وبدت ذيتيس تتهاوى في الأفق الغربي فوق الشبح، وهرعت عرائس الماء وعذارى البحر تحييها وتنشد لها الحان الفجر، ظلّها الندى. . . وكانت تتأوّد تحت حملها الثقيل، فما إن بلغت سفينة أخيل حتى ألقت بالدرع المسرودة، وحتى هب ولدها يحييها بعين شَكْري، ومهجة حَري، وقلبٍ مُوجع حزين. ما يزال جالساً […]

/العدد 125اللغة السيوية بربرية
إلى الرحالة الأستاذ محمد ثابت، سلام واحترام: ذكرتم يا سيدي في العدد ١٢١ من (الرسالة الغراء) أن لأهل سيوة لغة خاصة يتكلمونها في رطانة هي ابعد من اللهجات الأوربية عنا، وأنكم تسمعتم إليها فلم تهتدوا إلى كلمة واحدة تمت إلى العربية أو اللاتينية بسبب؛ وبعد أن ذكرتم أمثلة من هذه اللغة الغريبة الشاذة قلتم: […]

/العدد 125خيوط العنكبوت، تأليف الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني
الأستاذ المازني أديب من أدبائنا المعارف، يجري اسمه في ابتسام عذب على شفتي كل من يتحدث عنه حين يذكر الأدباء، وقل من لا يتحدث عنه حين يعرض ذكر أدبائنا الذين انشئوا في الأدب وزاد بهم. وان له فيما يكتب لطابعاً وروحاً يتميز بهما ويعرف؛ وما الأديب إذا لم يتميز بطابعه وروحه، ويبرز اسمه وصورته وراء […]