
/العدد 382، من ليالي الملاح التائه، في مخبأ الفيشاوي. . .
جلست أنا وصديقي شاعر الجندول في قهوة (الفيشاوي) عشية يوم الأحد الماضي نحتسي أقداح الشاي العنبري الهنيء، بعد إفطار من طهو رمضان الدسم المريء؛ وكان الظلام قد هب يتموج لطيفاً بين المصابيح الزرق كأنه ظلال الأجنحة الخفاقة في جو بنفسجي قاتم، والحركات الهامدة والأصوات الخاشعة قد أخذت تتخلص رويداً رويداً من فترة الصيام […]