
/العدد 744من ذكريات الطفولة
كنت في الثالثة عشرة من عمري حين وفد على مصر وباء الهيضة في سنة ١٩٠٢، وكانت قريتنا الصغيرة الفقيرة تنقل خُطاها الوئيدة في طريق الحياة وادعة بالأمن، ناعمة بالرضا، هانئة بالقناعة. كان المرض قليلا ما يغشاها، فإذا غشيها غشِى الكهل الضعيف. وكان الموت كثيراً ما ينساها، فإذا ذكرها ذكر الشيخ الهرم. لذلك كان المرض لندرته […]